المقالات

رهان ترامب الحرب الشيعية - الشيعية


أثير الشرع

 

يبدو أن خطة الولايات المتحدة وحلفائها وإستراتيجيتهم في الشرق الأوسط تحديداً، وفي العالم بصورة عامة، دخلت حيز التنفيذ؛ وإن هذه الخطة توفرت لها عوامل النجاح الفعلي؛ بعد نجاح الإعلام المعادي للشيعة، بتشويه صورة رجال الدين والسياسيين والتشيع بصورة عامة، ومايحصل في العراق تحديداً منذ عام 2003 إلى يومنا هذا خير دليل، وماالفساد الذي الذي إستشرى على يدّ مجندين من قبل الولايات المتحدة نفسها، إلاّ دليل قاطع لدّى المواطن العربي والإسلامي بأن بعض الشيعة ذيولاً لأمريكا؛ وعادوا لبلدانهم لتنفيذ خطة التقسيم وتشويه التشيع.

فوبيا الشيعة :

بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران بقيادة السيد الموسوي الخميني، وإسقاط نظام الشاه؛ عام 1979 والذي كان الملاذ الآمن والحضن المريح للغرب وللأمريكان تحديداً، وبعد زوال نظام الشاه في إيران، تغيرت جميع أجندات وسياسات الولايات المتحدة والغرب تجاه إيران والشيعة عموماً؛ وبدئت مرحلة جديدة بقيادة أمريكا تحاول إيقاف عجلة هذه الثورة، التي كان من أولوياتها ومازالت، تحرير فلسطين وإخراج الكيان الصهيوني الغاصب من فلسطين بشتى الطرق، كذلك دعم الشعوب المضطهدة.

فرض حصار أقتصادي خانق على إيران، الناتو - العربي، مؤتمرات القمة الثلاث التي إنعقدت في السعودية مؤخراً وأخيراً ننتظر مؤتمر المنامة في 25-26 حزيران يونيو الجاري للبدء بتنفيذ مايسمى "صفقة القرن"؛ كل ذلك يوحي بأن الخطة الأمريكية لا تراهن على الحرب التي يعتقد البعض وقوعها قريباً بين الولايات المتحدة وإيران؛ بل الخشية هنا بأن الولايات المتحدة تعد العدة لحرب بالوكالة ولسيناريوهات عديدة تؤجج الخلاف داخل البيت الشيعي، ومن ثم تبدء مرحلة التدخل الخارجي لفرض الأمن الأممي والهيمنة مجدداً!

لو تمعْنّا وركزنا على تصريحات السياسيين العراقيين، لوجدنا بأن خلافاً حاداً موجوداً فعلاً داخل البيت الشيعي والبيت السني وحتى الكردي؛ وأن الخط البياني لهذا الخلاف يتصاعد كلما تقدم بنا الزمن، ولسان حال الجميع يقول : مصلحتي ومصلحة حزبي فوق مصلحة الوطن ! والبعض عاد للتلويح للذهاب الى المعارضة، والبعض الآخر بدء بالتنكيل بعمل حكومة السيد عادل عبد المهدي التي وصفها البعض بأنها حكومة رفع الصبات الكونكريتية ولا منجزات أخرى تلوح بالأفق.

ونحن نرى بأن أخطاء وسياسات الحكومات السابقة، أمست إرثاً ثقيلاً وصعباً تحتاج الى حكمة كبيرة ودراية ودبلوماسية عالية وفريق متجانس؛ كذلك يحتاج رئيس الحكومة العراقية السيد عادل عبدالمهدي، الى دعم وتأييد دولي لتنفيذ خطته بمحاسبة الفاسدين وتنفيذ برنامجه الحكومي، الذي لم يبصر النور الى الآن؛ والسبب تتحمله الكتل السياسية التي تتمسك بالمحاصصة، وتفضيل المصالح الذاتية على مصلحة الوطن الأم الذي بات يحتضر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك