المقالات

الى من نوجه الاتهام ؟!


ماهر ضياء محيي الدين

 

سلسلة التفجيرات الدموية التى طالت محافظة كركوك تقف ورائها عدة جهات لكن الى من نوجه الاتهام؟

جهات او اطراف عدة في دائرة الاتهام والاشتباة ففي مقدمة تلك الجهات تنظيم داعش الذي مازال يعمل وينشط في مناطق عدة من البلاد و بالقرب من كركوك بالذات لأسباب كثيرة وقادرة على تنفيذ عملياته الإجرامية رغم خسائره الكبيرة في العدة والعدد وانحصار سيطرته عن السابق .

الجهة الثانية التى تقف وراء هذه الهجمات الاحزاب الكردية التى مازالت رغبتها وإصرارها المعلن على ضم كركوك للاقليم هذا من جانب وجانب اخر هناك دعوات لعودة قوات البيشمركة الى كركوك بسبب وضع المدينة الحالي الذي يحتاج الى تواجدها وهناك دعوات برلمانية تجرى اليوم لاجراء إستبيان لتطبيق المادة 140 من الدستور المعروف من الجميع تفاصليها.

الجهة الثالثة التى لا يمكن عدم اتهمامها في اثارة كل الأحداث الساخنة والتفجيرات منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا هي الولايات المتحده الامريكية من اجل زعزعة امن واستقرار البلاد و تحقيق غايتها وأهدافها وتكون ورقة ضغط على الحكومة ويثير سخط المواطنين اكثر في عدم استقرار البلاد.

الجهة الرابعة هي اطراف اقليمية لا تخفي مطامعها في العراق وكركوك الغنية بالنفط والموقع الجغرافي المهم وهي تسعى بقوة لعدم استقرار الاوضاع في العراق و خصوصا مدينة كركوك لغايات سياسية واقتصادية وتوسيعة .

الجهة التي نوجه لها كل اصابع الإتهام والتقصير و تقف وراء كل هذه التفجيرات وغيرها انها الجهات الحكومية التى فشلت في ادارة الملف بشكل مهني وحرفي يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر وعدم وضع الحلول الشاملة والجذرية لاغلب مشاكل البلاد ومنها الملف الامني ليكون حالنا بهذا الوضع المتدني في كافة المجالات والا وجود قوات امنية متعددة الاصناف والتشكيلات وداعش وغيرهم يصولون ويجولون في البلاد دون محاسبة وردع عنيف بحجة وجود ضغوط على الحكومة وتدخل من بعض الجهات او لاسباب انتخابية وسلطوية بحتة .

خلاصة الحديث سيتمر مسلسل التفجيرات و الازمات والدمار الشامل للدولة ومؤسساتها ما لا تكون مساعي حقيقية من الحكومة لوضع حدا لهذا الوضع الماساوي ومن خلال تخطيط وتنفيذ خطط ومشاريع إصلاحية قائمة على اساسات صحيحة ومهنية وليس على اساس التوافق والمحاصصة ومنع التدخل الخارجي وان يكون الوجود العسكري لاي قوة وفق مصلحة البلد واهله وتحت امر الحكومة وحل نهائيا لمشاكل المركز مع الاقليم بوضع النقاط على الحروف الوطنية .

ــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك