المقالات

أنهم مسك الختام وتيجان الرؤوس !!!

2139 2019-06-01

زيد الحسن 


رئيس الامارات يأمر بصرف راتب شهر كامل لكافة موظفي الحكومة (ومتقاعديها ) من مدنيين وعسكريين ولكافة المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بمناسبة عيد الفطر المبارك ، هذا الخبر ليس بجديد ولا للمرة الاولى ، ولم يعقبه تصفيق وتهليل وليس بدعاية انتخابية ، بل هو إجراء اعتادت عليه البلاد وتقريبا جميع البلدان التي تعرف قيمة الانسان في العالم .
هيئة التقاعد ( الوطنية ) سمعت مقترحاً يطالب بدفع رواتب المتقاعدين شهرياً بدل الدفع كل شهرين ، فرحت بهذا المقترح واجتمع حيتان الفساد على طاولة مستديرة ، وراحوا يعدون العدة لتنفيذ هذا المقترح ، ولم تمضي سوى ايام قلائل حتى اعلنت انها ستنفذ المقترح وبسرعة الصاروخ ، وبالفعل اعلنت انها ستباشر بالدفع الشهري ، وأنها لرغبة المتقاعد ليست بغافلة ، لكن حقيقة الامر غير هذا تماماً فلقد استثمرت هذا المقترح الاستثمار كله ، وشرعت لسرقة في وضح النهار وتحت غطاء قانوني محكم وقامت بسرقة راتب شهر كامل من المتقاعدين المدنيين والعسكريين ، وباركت هذه السرقة في ايام رمضان وفي استقبال عيده الاغر .
مناقشة الحيلة القانونية عقيم امرها ، فلديها من الابواق الكثير الكثير ممن يلبسون الحق بالباطل ويزينوه وهم في هرم السلطة والقرار ، اما الدليل القاطع الذي لا يقبل الشك فهو سرعة استجابة الهيئة لهذا المقترح ، فيما انها منعت صرف نهاية الخدمة منذ عام ٢٠١٣ ولم توافق عليه الا عام ٢٠١٩ بعد ان جهزت ايضاً سبل السرقة والتحايل على احتساب الاستحقاق التقاعدي ، هذا من جانب واما الجانب الاخر كان الاولى بها ان تعرف ان مستحقي هذا الراتب هم خيرة رجالات البلد فهم من اوصلهم لهذه المناصب بسكوتهم عنهم ، لان هذه الشريحة لو تحركت ستدك الارض تحت اقدامهم فهي شريحة الابطال وشريحة الخبرة والتجارب الطوال في كل مجالات الحياة .
ان هيئة التقاعد اللا وطنية عاملت المتقاعدين كما تعامل خيول السباق ( الريسز ) وحاشا لله ان تكون هذه الشريحة الموقرة بهذا المقام ، فهم مفتاح كل شيء هم الاباء والاجداد ، هم من بيده مفاتيح النجاة رغم تعمد تهميشهم وعدم مشاورتهم وابعادهم الممنهج عن ادارة شؤون البلد ، والاسباب واضحة جداً لانهم لا يريدون لهذا الوطن ان يستقر ولا يريدون ان يكشف زيفهم وخيانتهم للوطن .
يا سراق العراق كفاكم لعب في اعصابنا واياكم والمساس بكرامتنا ، كفاكم غلواً في بطشكم في قوت اطفالنا ، لا نريد منكم مكرمة ولا عطايا او هبات ، فقط نريد حقوقنا كاملة غير منقوصة ، اعلموا جيداً انكم بهذه السرقة الاخيرة قد اعلنتم الحرب على انفسكم ، فلن تمر هذه السرقة مرور الكرام ابداً والسبب ان عطر مسك ختام هؤلاء الرجال سينقلب سماً رعافاً ستتجرعونه رغم انوفكم وهذا وعد من الله سبحانه ان ينصر المظلومين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك