المقالات

يوم القدس يوم الأحرار

2367 2019-05-26

مصطفى كريم

 

ذلك اليوم الذي طالب به الأمام الراحل الخميني، قائد الثورة الأسلامية في أيران. في أوائل ثورته وعند تثبيت قيادتة الحكيمة بإن لابد وأن يكون هنالك يوم يستذكر به المسلمين قبلتهم الأولى، ويرسل فيه العالم الأسلامي رسائل العداوة لأسرائيل مادامت الأرض مختصبة من قبل الصهاينة المحتلين . بعدها أصبح ذلك اليوم يوماً مقدس يخرج فيه الأحرار في العام مرة واحدة أواخر شهر رمضان المبارك مطالبين بأسقاط حكم العنكبوت الصهيوني من الأرض الأسلامية منددين بتدنيس الحرم المقدس( القدس الشريف والمسجد الأقصى). ربما هذا السنة سيكون يوم القدس مغايراً عن السنوات التي مضت فالجمهورية الأسلامية في أيران التي طالبت ولازالت تطالب بأعادة القدس لأهلها تعاني اليوم من الحصار المفروض عليها من قبل أقدام إسرائيل كأمريكا وحلفائها العرب الذين توهموا بأن عدوهم ايران لا أسرائيل واضاعوا الطريق فتجهز الأعلام وهجمت أيران من الصديق الذي أصبح عدو والعدو الذي لطالما كان عدو عزيزاً لدى الصهاينة المارقين. ناهيك عن دور الأعلام في السنوات الأخيرة الذي أجهز على عقول الناس وضحك على ذقونهم، بعبارات واهية (وأحنه شعلينه). وكأن المسلمين ماعادوا يهتموا بالأخرين من الشعوب المظلومة التي تقتل كل يوم بالسلاح الأمريكي المدفوع ثمنه من سلاطين العرب وحماة وخدام الحرمين؟!. فإذا ما توحد المسلمين سرقت أمريكا والصهاينة أحلامهم في العيش الكريم والمضي بكرامة دون خوف دون ظلم او أضطهاد. ففي هذا العام لابد أن يكون لليوم القدس الصوت الأعلى لرفض حصار الشعب الأيراني وعدم أذلالة وترهيبة بالحرب فالشعب والحكومة الأيرانية لا يتنازلون عن مطالب سيد بعض العرب أترامب والصغير نتنياهو. وكذلك توحيد كلمة المسلمين برفض سلطة الأحتلال والا لكانت فلسطين والقدس الشريف في خبر كان. والصهاينة لا تتوقف عند هذا الحد والجولان شاهدة على مدى عنجهية وأستقواء اسرائيل على العرب فأخذت اسرائيل دور السلطان يقسم الاراضي ويعبث بمقدرات الشعوب. اذا هذا هو يوم القدس يجمع شمل الأحرار لينطقوا بلسان واحد (كلا كلا أسرائيل). وتفيق بهذا اليوم الأمة وتطلق عنان فكرها لتخاطب الصغار من أذناب إسرائيل بأستحقار، وتقول كفى وتباً لمن عاث بالأرض المقدسة فساداً وأحتل الأرض وأغتصب الأعراض. يوم القدس يوم الأحرار لا يوم الجبناء الخاضعين الذين يهموا للحياة الذليلة، ويخافوا كلمة الحق التي ما نطقها الى الأحرار ليعشوا بكرامة دون خوف من حكم العنكبوت الصهيوني الغاشم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك