المقالات

فاز وخسرنا وما زلنا نخسر !!

2561 2019-05-26

زيد الحسن 


( الذليل عندي عزيز حتى اخذ الحق له ، والقوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه ) هذا ما قاله سيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة عندما كان يشرح سبل معرفة الحق والباطل واسباب ان نعرف تمام المعرفة ونميز بينهما .
من الثابت لدى الجميع ان حكومة الامام علي عليه السلام كانت حكومة عادلة وقوية لم يظلم احد تحت عبائتها ، حكومة لا غبار عليها من بعيد او قريب ، لها استراتيجية وفرت العيش الكريم وغاب فيها الظلم والجور ، وذابت فيها آفة الفساد ، وبالطبع لم يتحقق هذا الانصاف الا بعد ان وضع حاكمها السبل الكفيلة والخطوط الاستراتيجية التي مهدت له انشاء هذه الحكومة .
ماذا عنا نحن الذين نعرف من هو الامام علي عليه السلام ، الامام الذي نتباكى عليه كلما مرت ذكرى استشهاده ، ونقيم الدنيا ولا نقعدها شتماً وسباً على من قتله وشارك في قتله ؟
هل اخذنا الدروس والعبر من هذه الرسالة السمحاء وهي الاصل في ديننا الحنيف ؟ ام نحن لا نعرف غير لقلقة الالسن ، ولا نعي حجم المخاطر المحدقة بنا ؟
حكومة علي عليه السلام انبثقت من صلب الدين الاسلامي واعتمدت على الرؤية الالهية الشمولية لابعاد الكون والانسان والحياة ، وابتعدت عن حكم العقل النظري والعملي بدون الرجوع الى النص القرأني والنص النبوي ، مع الاستشارة الخبروية البشرية من قبل ذوي الاختصاصات .
ان اردنا اليوم ان نقدم التعازي لرسولنا الكريم عليه افضل الصلوات واله الاطهار في ذكرى جرح واستشهاد الامام علي سلام الله عليه يجب علينا ان نكون قد علمنا وطبقنا فعلياً القواعد التي وضعها لنا امامنا علي عليه السلام ، والا فنحن لا نستحق ان نذكر اسمه على شفاهنا المتيبسة من الظلم والجور الذي اسسنا له البنيان ، وشيدنا له الحصون بسكوتنا وخنوعنا ، نحن اليوم حاكم ومحكوم ، اما الحاكم فلم نعد نعرف من هو فلقد كثرت من حولنا المسميات والتسميات والاحزاب وفصائلها المسلحة ، رجال عصابات لهم من الاذرع ما يسد عين الشمس ، وكلهم يندبون علياً وهم لابن ملجم يشبهون ، ولنهج علي يخالفون ، والمحكومين امثالنا يرتعون برعبهم وخوفهم من البطش تارة ، ومن يأس تارة اخرى وايضاً تصدح حناجرهم بحب علياً ولا يريدون الفوز كفوزه .
سيدي عليك مني السلام اشهد الله انك فزت فوزاً عظيماً ، واشهده اننا خسرنا الخسران كله ولم نطبق حرفاً واحداً من وصاياك ، واختم بغفرانك ربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك