المقالات

فاز وخسرنا وما زلنا نخسر !!

2174 2019-05-26

زيد الحسن 


( الذليل عندي عزيز حتى اخذ الحق له ، والقوي عندي ضعيف حتى اخذ الحق منه ) هذا ما قاله سيد الوصيين علي بن ابي طالب عليه السلام في نهج البلاغة عندما كان يشرح سبل معرفة الحق والباطل واسباب ان نعرف تمام المعرفة ونميز بينهما .
من الثابت لدى الجميع ان حكومة الامام علي عليه السلام كانت حكومة عادلة وقوية لم يظلم احد تحت عبائتها ، حكومة لا غبار عليها من بعيد او قريب ، لها استراتيجية وفرت العيش الكريم وغاب فيها الظلم والجور ، وذابت فيها آفة الفساد ، وبالطبع لم يتحقق هذا الانصاف الا بعد ان وضع حاكمها السبل الكفيلة والخطوط الاستراتيجية التي مهدت له انشاء هذه الحكومة .
ماذا عنا نحن الذين نعرف من هو الامام علي عليه السلام ، الامام الذي نتباكى عليه كلما مرت ذكرى استشهاده ، ونقيم الدنيا ولا نقعدها شتماً وسباً على من قتله وشارك في قتله ؟
هل اخذنا الدروس والعبر من هذه الرسالة السمحاء وهي الاصل في ديننا الحنيف ؟ ام نحن لا نعرف غير لقلقة الالسن ، ولا نعي حجم المخاطر المحدقة بنا ؟
حكومة علي عليه السلام انبثقت من صلب الدين الاسلامي واعتمدت على الرؤية الالهية الشمولية لابعاد الكون والانسان والحياة ، وابتعدت عن حكم العقل النظري والعملي بدون الرجوع الى النص القرأني والنص النبوي ، مع الاستشارة الخبروية البشرية من قبل ذوي الاختصاصات .
ان اردنا اليوم ان نقدم التعازي لرسولنا الكريم عليه افضل الصلوات واله الاطهار في ذكرى جرح واستشهاد الامام علي سلام الله عليه يجب علينا ان نكون قد علمنا وطبقنا فعلياً القواعد التي وضعها لنا امامنا علي عليه السلام ، والا فنحن لا نستحق ان نذكر اسمه على شفاهنا المتيبسة من الظلم والجور الذي اسسنا له البنيان ، وشيدنا له الحصون بسكوتنا وخنوعنا ، نحن اليوم حاكم ومحكوم ، اما الحاكم فلم نعد نعرف من هو فلقد كثرت من حولنا المسميات والتسميات والاحزاب وفصائلها المسلحة ، رجال عصابات لهم من الاذرع ما يسد عين الشمس ، وكلهم يندبون علياً وهم لابن ملجم يشبهون ، ولنهج علي يخالفون ، والمحكومين امثالنا يرتعون برعبهم وخوفهم من البطش تارة ، ومن يأس تارة اخرى وايضاً تصدح حناجرهم بحب علياً ولا يريدون الفوز كفوزه .
سيدي عليك مني السلام اشهد الله انك فزت فوزاً عظيماً ، واشهده اننا خسرنا الخسران كله ولم نطبق حرفاً واحداً من وصاياك ، واختم بغفرانك ربي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك