المقالات

دور الحكومة بين  الواقع والمطلوب


ماهر ضياء محيي الدين

 

تصاعد  حدة   التصريحات والتهديدات  الأمريكي  الإعلامية الأخيرة بضرب إيران  ب" قوة هائلة"حيث اطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنذاراً جديداً يوم الاثنين في اتجاه إيران بعد مرور أقل من يومين على تهديده بإنهائها "رسمياً" في حال أرادت الحرب.

إطراف داخلية كثيرة تطالب الحكومة بالحيادية عن هذا الصراع المشتعل، ولا نكون مع إي طرف ضد الأخر، بسبب وضع البلد العام الذي لا يتحمل إي أزمة أو صراع ، وخصوصا بعد التهديدات الأمريكية المستمرة بضرب إي جهة (الفصائل المسلحة) تهدد مصالحها في البلد ومصالح حلفائها، لكن الواقع مرآة حقيقية لقدرة الحكومة على إن نكون  بعيدا عن هذا الصراع.

واقع اغلب حكومتنا الفشل وعدم القدرة والنجاح في أداء مهامها، وغياب التخطيط والرؤيا الواضحة لهذا الحكومات،وانعدام الحلول اللازمة لمشاكل البلد وأهل رغم ما نمتلك من ثروات وخيرات هائلة، وصرف موازنات ضخمة وانفجارية ،وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى دليل أو حجة، بل الحقائق والوقائع التي لا تعد ولا تحصى التي تؤكد هذه الكارثة هذا من جانب.

جانب أخر قد يقول قائل إذا كانت الحكومة قادرة على إيفاء بتعهداتها ووعودها بمنع إي استهداف للمصالح الأمريكية، وإبعاد البلد عن دائرة الخطر، فالنتيجة إذن هي قادرة على إكمال الكابينة الوزارية التي لم تكتمل منذ شهور طويل، بسبب الصراعات المحتدمة  وعدم التوافق بين القوى السياسية الداخلية والخارجية،ومحاربة الفساد المستشري في جسد الحكومة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين، ووضع حلول واقعية لملف نقص الخدمات، وغيرها من الملفات الأخرى المعقدة والشائكة، وهذا الأمور  التي  لم  تحدث في  حكومات الأحزاب وليست المؤسسات.

 لن تستطيع  الحكومة من السيطرة على ردة فعل الفصائل في حالة تهور أمريكا وضرب إيران، ليكون الدور في هذه المرحلة المفصلية على جهات أخرى معروفة من الكل في  أدورها التي لعبتها منذ السقوط ليومنا هذا من اجل مصلحة البلد وأهله، لدفع الضرر وإطفاء الفتن، وغلق أبواب جهنم  التي  ستفتح  علينا ، بسبب  غطرسة وهمجية الشيطان الأكبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك