المقالات

ساعة  الصفر..!


ماهر ضياء محيي الدين

 

الكثير من الناس كان ينتظر من السيد عادل عبد المهدي بعد تسلمه رئاسة الوزراء القيام بخطوات فعلية ملموسة على الواقع ،واتخاذ قرارات شجاعة وجرئيه في ملفات عديدة،وإعلان ساعة الصفر  لمحاسبة والفاسدين ،  لكن الذي حدث عكس ذلك تمام .

ليس دفعا أو تبريرا عن احد وضع البلد معقد للغاية في  مختلف  النواحي والجوانب بين مخلفات النظام السابق التي لا تعد وتحصى ، وبين تحديات وصراعات داخلية بعد 2003،والأكثر صعوبة حجم الصراعات الإقليمية في المنطقة ،  وانعكاساتها السلبية على الواقع العراقي ، ولا ننسى أيضا  حجم التدخلات الخارجية في  الشأن الداخلي لأسباب شتى .

الحلول أو الخيارات المتاحة لمواجهة هذا الإعصار المدمر لا تكون  من خلال لغة الحوار أو التفاوض او من خلال الطرق الدستورية أو القانونية  ، لأنها خيارات لا تحقق نتائج مطلقا ، ولا تنفع معهم ألا من خلال لغة السلاح بمعنى أخر الخصوم أو أعداء البلد وأهله  من الداخل أو الخارج لا يعرفون غير هذا اللغة من اجل تصحيح المسار أو إيقاف عجلة البلد نحو الذهاب نحو المجهول المخيف والسقوط في الهاوية بدليل تجربة امتدت لأكثر من خمسة عشر كان مرآة حقيقية لكشف زيف ادعاءات أهل الديمقراطية والحرية، وأهل وعود الإصلاح والتغيير من جانب الشعب في وادي يعاني الآمرين في كافة الجوانب ، وأوضاع يندى لها الجبين وبدون معين  أو ناصر،ومن جانب نجد أصحاب الدعوات في وادي أخر يتنعمون بالخيرات والملذات،وإذا تظاهرنا سليما وطالبناهم بحقوقنا ، فجوابهم يكون  من خلال  ذئابهم المفترسة تقتلنا بدون إي رحمة أو شفقة ، وبحرق الدوائر الرسمية  أو المقرات الحزبية، والاستعانة بالغير لن تكون غائبا عنهم .

ساعة الصفر بيد الشعب التي طال انتظارها ،وليست بيد إي طرف اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك