المقالات

فاصل سياسي : عبد المهدي في السعودية

2437 2019-04-20

حيدر السراي

_______________________________
لبعض الاعزاء مخاوف مشروعة من الانفتاح على السعودية ، ذلك ان هؤلاء النواصب لا يؤتمنون وان دماء كثيرة وعزيزة سالت بسببهم ، ولذلك بودي ان اقدم عرضا موضوعيا حول هذا الموضوع لسد جزء من متطلبات وتساؤلات الاحبة المتابعين :

اولا : ان السعودية لا تملك نية حسنة تجاه العراق وشيعة اهل البيت مطلقا ولا يمكن تصور وكل من يعتقد بأن السعودية تغيرت فهو واهم بلا شك ولا ريب ، وكل ما تفعله الان يندرج ضمت اطار تغيير خططهم من اجل الايقاع بشيعة العراق وتدبير المكائد ضدهم ولذلك فينبغي ان لا يتجاوز اي تحليل سياسي هذه الحقيقة.

ثانيا : فشلت السعودية في تحقيق اهدافها واحبط الشيعة كل مؤامراتهم السابقة ، وسنتمكن ان شاء الله تعالى بوعي مرجعيتنا ونباهة رجال الشيعة الافذاذ من افشال مخططاتهم المستقبلية ايضا ، وينبغي ان نأخذ بنظر الاعتبار ان العالم قد تغير وان خيارات السعودية تجاه الشيعة باتت محدودة جدا .

ثالثا : من المؤكد ان حكومة السيد عادل عبد المهدي حكومة فطنة ورشيدة ولا يمكن ان توقع على اتفاقيات يمكن ان تسبب خطرا مستقبليا على العراق والشيعة ، وهذا القراءة مبنية على معرفة جيدة بشخصية السيد عبد المهدي وسلامة بنيته العقائدية وثقة بقدرته الدبلوماسية والسياسية ، ولذلك فيجب ان يطمئن الجميع الى ان هذه الاتفاقيات لن تشكل خطرا امنيا وجوديا على الشيعة.

رابعا : ان عدونا احمق وهو يعتقد انه بهذه الاتفاقيات الاستثمارية يمكن ان يتدخل في الشأن الشيعي ، وان يخدع المرجعية والجمهور وان يضعف من الروابط العقائدية ما بين الجمهورية الاسلامية والشعب العراقي ، ولذلك فهو يصرف تلك المليارات في خدمات سيستفيد منها الشعب العراقي بلا شك دون ان يحقق اي هدف من اهدافه الخبيثة ، وهي فرصة ثمينة لنا لنسترد جزءا من استحقاقاتنا التي نطالب بها ال سعود ، وليس من الحكمة ان تمر هذه الفرصة دون استثمار ، فما دامت جبهتنا الداخلية متماسكة ، ومرجعيتنا الرشيدة مطاعة فلا خوف من تسلل العدو الى الداخل لأنه سيفشل بلا شك.

واخيرا : كونوا على ثقة بأن هلاك ال سعود فيما يفعلون فالوهابية المتجذرة في البنية السياسية لن تسمح بهذا التودد السعودي للشيعة وسيقتتلون فيما بينهم حتى نرى وعد الله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك