المقالات

مازالت عاشوراء معركة العدل الحسيني ضد الظلم الوهابي

1443 18:11:00 2008-01-28

( بقلم : حسن الهاشمي )

لم تكن تتكامل نهضة الإمام الحسين عليه السلام إلا بالرجل والمرأة ..إلا بالحسين وزينب عليهما السلام .. فإذا كانت كربلاء تتسع بسعة التاريخ فعلى الرجل أن يمتد حسينياً وعلى المرأة أن تمتد زينبيا بأمتداد التاريخ.خياران لا ثالث لهما.. فإما أن تلتحقوا بمعسكر الحسين وزينب (عليهم السلام) وإما أن تكونوا في مواجهة الحسين وزينب (عليهم السلام ). إما أن تحملوا راية الإصلاح والقيم والفضيلة، وإما أن ترتكسوا في وحل الإرهاب والفساد والضغينة، لا حد يفصل بين الصلاح والفساد، ولا منطقة وسطى بين التدين والإنحراف، فالتحقوا بمعسكر الحسين وزينب (عليهم السلام) في مواجهة معسكر يزيد والوهابية والإرهاب، لتكونوا في دائرة الإنسان المتكامل وتنأوا بأنفسكم عن دائرة الحيوان المتهالك.

الحسينيون يحملون من الطموح زحفاً كربلائياً كحرارة السيوف في ظهيرة كربلاء.. في مواجهة أمواج الطيش الأموي الحاقد المتمثل حاليا في الأفكار البعثوهابية التي تحاول أن تعيد أمجاد يزيد وسيرته المنحرفة في القتل والتنكيل ضد محبي أهل البيت وما يحملون من أفكار راقية لا تروق لكل جبار مريد.

الأحرار في العراق وكل الوطنيين الشرفاء يقفون وبعد سقوط النظام الصنم في صف واحد مع الإمام الحسين عليه السلام عندما كرسوا مفاهيمه في الدستور الدائم في محاربة العنصرية بكل أشكالها والتوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب من دون تمييز لطائفة أو قومية على أخرى، قد أثار حفيظة أتباع يزيد من البعثيين والوهابيين والإرهابيين من شذاذ الآفاق فاعلنوها حربا شعواء ضد الشعب العراقي لانتخابه خيارات الحسين عليه السلام في التحرر والإنعتاق ضد الظلم والديكتاتورية.

عاشوراء تنتظركم وكربلاء تراقب وجهكم الإيماني فادخلوا المعركة مع الحسين وزينب(عليهم السلام ) الحق وكونوا ضد يزيد وأتباعه الباطل .. أدخلوا المعركة، فإنها معركة الديمقراطية ضد الحكم الشمولي معركة التطور والإصلاح ضد التخلف والفساد، معركة العدالة والكرامة والتقدم ضد الظلم والإستهانة والتخلف، فهي معركة مفتوحة بين الحق الحسيني والباطل اليزيدي، تستمر منذ أن خلق الله البشر حتى ظهور المنقذ للبشرية المهدي المنتظر ليملآ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-01-31
المشكلة العويصة فينا اننا متفيقهون متحذلقون اكثر من اننا واقعيون عمليون . ليس صحيحا علينا ان نبقى على هذا المنوال نتكلم ولا نعمل . ففي الامس القريب كنا ندين الانظمة السابقة لأنها تمنعنا من القيام بالعمل الحسيني المطلوب ولكن منذ ما يقرب من خمسة سنين ونحن نملك الكثير من السلطة ومن ادوات التغيير ولكننا كمن يركض وراء السراب يحسبه ماء وما هو بماء . ان ثقافتنا ثقافة الحكي والقص وليس ثقافة العمل والعطاء والا كانت الخمس سنوات الماضية باستطاعتها ان تغير وجه العراق وخاصة المناطق التي نحن فيها اكثرية
رشيد
2008-01-28
أفمن يهدي الى الحق أحقّ أن يتّبع أم من لا يهدّي إلاّ أن يهدى , من أراد أن يأخذ العبرة فاليأخذها من الحر عليه السلام إنّي أخيّر نفسي بين الجنّة والنار والله لن أختار غير الجنة بديلا, تلك هي العبرة الصحيحة فالذي سمع هذا القول من الحر ولم يذهب مع الحر وبقي مع معسكر الطاغوت أيضا مات والحر أيضا مات ولكن من بقي حيّا ؟ إنّه الحر الذي شمله قول المولى ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون ,فأين الذين قالوا إملأ ركابي فضّة أم ذهبا إنّي قتلت السيد المجبا قتلت خيرالناس أماوأبا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك