بقلم لازم حمزة الموسوي.
ليست هي المرة الأولى التي يجتمع فيها رؤساء الدول العربية وينضّرون ويناقشون الضرورات الملحة التي أنتجتها الظروف الحالية، وكلنا يدرك ماتتمحض عن مثل هذه القرارات إذ أنها لا ترقى إلى مستوى التطبيق !!،
فالجري وراء التطبيع والتقرب إلى امريكا أمران في مستهل كل الأحلام والأوهام ، التي كما يضنون بأنهاستقوي من شكيمتهم وتدفع بهم إلى الأمام . وهم بذلك يتناسون عداءها السافر للبلدان النامية التي هي الأخرى لا تقل معاناة واضطهاد منها .
ان تصرف كهذا سوف لا يزيد المنطقة العربية والإسلامية إلا المزيد من الخسارة في الجانب الأمني والاقتصادي وبالتالي فهو يمهد إلى حالة من الوهن والضعف اللذان سيؤديان إلى نفوذ أجنبي واضح لا ريب فيه يقضي على أحلام أبناء شعوبها المتطلعة إلى مستقبل أفضل في البناء والتنمية مع ايجابية احترام واضح للقيم والمعتقدات الفكرية ، لذا ومن هذا المنطلق فلا بد من أن ترسم خارطة للطريق وفق معطيات الواقع الإقليمي والدولي للوصول لحالة من الفهم والإدراك لمتطلبات المرحلة الراهنة وأبعادها الاستراتيجية على المدى البعيد ، لأيجاد الحلول المناسبة التي تمكن الجميع من مد يد المصافحة لبعضها البعض،كي يعيش الجميع في ظل التفاهمات الإيجابية، بعيدا عن رائحة البارود وصوت الانفجارات ، ولكن من المؤكد أن مثل هذا لا يصح إطلاقا ، إلا عندما تصحو الضمائر وتلجم بؤر الشر والعدوان التي تجذرت في نفوس سفهت ماعليها من حق ولم تر سوى مالها وهو عقيم...
https://telegram.me/buratha