المقالات

بنت الهدى رائدة العمل الإسلامي في العراق

1841 2019-04-06

أمل الياسري

 

فتاة فقيرة متدينة، مثقفة ثائرة، يافعة في رحلتها، شخصية رسالية واعية لدورها المعاصر، في عملها بالقطاع التوعوي النسوي، طالبت بتحرير المرأة من الجهل والسطحية، رائدة في مجال التأليف والكتابة الهادفة الموجهة للمرأة المسلمة، وحمايتها من الإنحراف والضياع، ومحاربة الدعاة للتحرر الغربي الفاسد، ورفض كلمة الرجعية عمَنْ إلتزمت بحجابها الشرعي، ما أعظمها من قوة في الإنشداد للعمل الإسلامي في العراق، إنها مجمل مسيرة قادتها بكل عنفوان، السيدة العلوية بنت الهدى آمنة حيدر الصدر (رضوانه تعالى عليها).

(الظليمة.. الظليمة أيها الناس هذا مرجعكم قد أعتقل)، بهذه الكلمات صدحت السيدة الطاهرة بنت الهدى، وهي ترى مشهد إعتقال شقيقها السيد محمد باقر الصدر أواخر عام (1979)، من بيتهم في مدينة النجف الأشرف، لتحث أبناء مذهبها على نصرته، والتنديد بهذا الإعتقال المشين بحق المرجع، والفقيه، والمفسر، والمفكر الصدر الأول، والذي حرم الإنتماء للبعث الدموي الكافر، وإسقاط نظامه ومقاومته، وبالفعل كانت صرختها بمثابة البيان الزينبي الخالد، حين ركز الصدر بين السلة والذلة فأطلقها: هيهات منا الذلة.

لقد رافقت السيدة بنت الهدى أخاها، السيد محمد باقر الصدر في رحلة إعتقاله، ونالها من التعذيب أشد الأساليب وأبشعها، على يد زبانية البعث الأسود، وكأن تاريخ واقعة الطف، أعيدت تفاصيلها من جديد، لأن الحوراء زينب (عليها السلام) كشفت زيف الحكم الأموي الفاسد، وكذا فعلت عذراء العقيدة والمبدأ بنت الهدى، عندما ألقت الأضواء الكاشفة للواقع البعثي المزيف، الذي خدّر المرأة العراقية المسلمة وجعلها ألعوبة، لا تعرف واقعها الحقيقي في المجتمع، الذي تشكل نصفه وتصنع نصفه الآخر.

(11) مؤلفاً عظيماً تركته العلوية بنت الهدى، تبنت بكل قوة مسؤولية كبيرة، في الرد على شعارات تحرير المرأة، وحقوقها،ومساواتها بالرجل، وتقول: (أنغام سمعناها وسنسمعها أيضاً، ما دام المكروب الأجنبي يسري في عروق مجتمعنا المسكين)، والحق شقيقها محمد باقر الصدر هو مَنْ شجعها للكتابة، والنشر والتصدي لهذه المهمة، في زمن قاد فيه الإستعمار هجومه الثقافي، للسيطرة على الجيل الصاعد، فأخذت المرأة المسلمة بيدها الشريفة الى الصراط القويم، مؤكدة (إن الإسلام شرفنا ولنا في زينب لأسوة حسنة).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك