فراس الجوراني
في كل بلدان العالم وفي كل الاديان؛ هناك احترام وتقديس للعلماء , وخصوصا علماء الدين ، الذين اتسمت رسالاتهم وتوجهاتهم بالسلام والانسانية، وحب الناس ومعاشرتهم والنزول اليهم، والاستماع الى شكواهم.
رجل الدين المعتدل والممنهج على خطى السلام، يعتبره الناس محلا للامان والطمأنينة باعتباره مترجم رسالةالله في الارض , في كل جوانب الحياة ومفاصلها ,وحتى على الصعيد السياسي ,فهم ورثة الانبياء ,وطريق الهداية فحاكوا بسيرتهم سيرة الانبياء, وغذوا بمدادهم أرواح الشهداء.
كيف لايكون العلماء ورثة الانبياء وقد اشتركو معهم بالعقيدة والهدف، وتعرضوا لما تعرض له الانبياءعليهم السلام، من القمع الفكري والجسدي، لكي يوقفوا زحف افكارهم، المستنيرة من نور الايمان الى قلوب الناس، خوفا منها لانها تهز عروش المستكبرين، وتنتزع منهم دنياهم وجاههم، وسلطانهم الذي لايعنيهم غيره .
السيد الشهيد محمد باقر الصدر؛ من ابرز العلماء والفقهاء، الذي نال اعلى درجات العلم منذ صغره، ذلك العالم الجليل ، الذي له مؤلفات في شتى الاختصاصات الدينية والاقتصادية , التي الى يومنا هذا تدرس في اغلب الجامعات العربية والعالمية.
هو شخصية قل نظيرها في وقتنا ,ق ارع اعتى نظام دكتاتوري دموي ,جسد كل افكاره وتوجهاته، بوجه الطغيان الصدامي اذي اراد بكل وسائله الدنيوية الدنيئة المحملة بافكار بعثية اسلوبها المشرط واحواض التيزاب، أبى ذلك العالم الجليل ان يواكب تلك الزمرة الكافرة، ورفض الصعود مع ملذاتهم وفضل صعود وارتقاء المشانق، طريقا الى مرضات ربه وقال كلمته الشهيرة (هيهات من الذلة ) حتى تم اعدامه واخته بنت الهدى على يد الماكنة الهدامية الصدامية المقبورة والتي شاء الله ان تهلك وتدفن ويرفع ويمجد باقر الصدر ويبقى تاريخا لايندثر..!
https://telegram.me/buratha