المقالات

وزيرالدفاع العراقي .. وجاهزية قواته .. وتصريحاته

1519 15:44:00 2008-01-26

( بقلم : علاء هادي الحطاب )

مما لا يختلف عليه اثنان ان استتباب الامن في البلاد هو الشاغل للعراقيين من اقصى الجنوب الى الشمال ... لا فرق في ذلك بين سياسي و اعلامي .. فنان او بائع خضروات .. عسكري ومدني . الجميع هنا في بلدي ينشدون الامان وقدموا من اجله الكثير من القرابين ... سابقا وحاليا... سيما اذا فهمنا الامان بمعناه الحقيقي لا كما يفهمه النظام السابق .. فحقيقة الامر تقضي بوجود امن وليس امان.

لم يستطع احد(سابقا) ان يقف امام مركز شرطة في القرى المتاخمة ويشتم رموز الحكم انذاك ... حتى يدفن مع عائلته في التراب حياً .. فهل هذا مفهوم الامان؟ بغض النظر عن الزيارات الليلية التي يقوم بها زوار الامن والمخابرات وباقي الاجهزة القمعية لشباب الوطن ممن اختلفوا في دواخلهم وليس علنا مع النظام السابق...اليوم تحقق مفهوم الامان بمعناه الكلي ولكن المعنى الجزئي له مازال غير متحقق حتى اللحظة.

خطة فرض القانون التي لم تكمل عامها الاول اثمرت نتائج طيبة .. وطيبة جدا بعد ان نفذها عراقيون من حيث القيادة والتخطيط والتنفيذ فقد ادرك الجميع من عراقيين وسواهم ان امن البلاد ومسك الارض لايمكن ان يتحقق الا بأياد عراقية تعرف ديمغرافية وسايكلوجية المجتمع العراقي حتى بات التصور الاكثر قبولا لاغلب القراءات السياسية ان البلد قد لا يحتاج الى القوات المتعددة الجنسيات داخل المدن... سيما بعد اختفاء المظاهر المسلحة وتشكيل مجالس الصحوات.

لطالما كان السيد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي يؤكد على امكانية جاهزية القوات العراقية بوقت قريب ... وان بأمكان قواته بالتعاون مع االاجهزة الامنية العراقية الاخرى السيطرة على الوضع الامني ... ولطالما يقرأ السياسيون موقفه هذا تناغما مع موقف بعض الجهات السياسية التي تطالب برحيل القوات الامريكية بأعتبارها (محتلا اساء للعراقيين) السيد العبيدي اكد في اكثر من مناسبة سابقة ان الحاجة للقوات المتعددة الجنسيات بدأت فقدت اهميتها لاسباب تقدم ذكرها،لكن تصريحاته في واشنطن اثارت الريبة والشكوك حول مصدرها ... سيما وان رئيس الوزراء السيد المالكي اكد في احد لقاءاته المتلفزة ... وهو القائد العام للقوات المسلحة... جاهزية قواته في النصف الاول من هذا العام .

تصريحات السيد العبيدي بحاجة العراق الى القوات المتعددة الجنسيات حتى عام 2018 او اكثرمن ذلك... يجعل المواطن امام تناقضات واضحة فالواقع الميداني يبين امكانية العراقيين في فرض الامن في البلاد مع قلة التجهيزات العسكرية وقدمها ...مضافا الى تصريحات وزارة الداخلية بجاهزية قواتها لاستلام الملف الامني في العاصمة بغداد صاحبة الحظ الاوفر من العمليات الارهابية في النصف الثاني من هذا العام.

العراقيون جميعا يعرفون والسيد العبيدي منهم ان محافظات الجنوب والشمال وغرب البلاد ( الرمادي والفلوجة ) آمنة بنسبة كبيرة جدا بل ... وجاهزية قواتها اكبر ... فلا اعرف كما لايعرف الكثير من العراقيين ما هي اسباب تلك التصريحات ؟ وما مقدار مهنيتها وواقعيتها ؟ واذا كنا بحاجة الى القوات المتعددة حتى عام 2018 اذاً ماذا كنا نعمل ... حكومةً وشعباً خلال السنوات الاربع الماضية؟ وماذا كانت كانت تفعل مؤسساتنا الامنية ؟

سياسيون وغيرهم ابدوا شكوكهم حول واقعية هذه التصريحات .. سيما اذا عرفنا ان الادارة الامريكية ربما تستثمر تلك التصريحات كأجندة انتخابية لها مع اقترابها وتزايد الضغط الداخلي على سياسات بوش.ما بين تصريحات السيد الوزير داخل العراق ... وواشنطن ثمة اسئلة ... تبقى بحاجة الى اجابة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-01-30
بالرغم من اهمية الجيوش بالدفاع عن الاوطان ولكن عبر التاريخ ان الأمن في العالم يتم من خلال التفاهم بين القوى الكبرى في هذه المرحلة الزمنية او تلك التي مضت . واذا لم يكن هكذا الكلام صحيح فهل تستطيع على سبيل المثال دولة مثل تايوان الوقوف بوجه الجيش الصيني الجرار ولكن من يوقف الصين من ان تلتهم تايوان غير التفاهم ما بين الصين والولايات المتحدة الامريكية وكلتاهما قوتان كبيرتان في عالم اليوم . ان الوجود الامريكي في العراق يخدم مصالح امريكا وليس مصالح العراق وعلى هذا يمكن قياس الكثير من الامور.
محمد الحلي
2008-01-27
لست بصدد الدفاع عن تلك التصريحات !!ولكن اجيب عن تسااولك فاقول ان مهمة اى جيش في العالم هو الدفاع عن ارض وسماء الوطن اتجاه اى هجوم مفترض لدول الجوار سواء ان كان هذا الهجوم بري اوبحري اوجوي وفي السلم التدخل في حالة الكوارث الطبيعيه .فهل تعتقد ان الجيش الحالي قادر عاى تنفبذ اى من المهمتين وفق الانتشار الحالي الذي يمنعه عن التدريب لرفع قابليته القتاليه وكذالك ضحالةالتجهيزات العسكريه التي يمتلكها وابسط دليل العدوان التركي الجوي المستمر وكذلك الكارثه في الزنجلي (الموصل)..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك