( بقلم : صباح محسن كاظم )
ثمة حاجة ماسة الى ثقافة التعايش وثقافة الحوار،بدلا من حمل السلاح ،واثارة الفتنة ومحاولات اثارة الشغب والعنف... وطن تعفر بنجيع دماء الانبياء والاولياء... عجن ترابه بدم الضحايا... ، كم من الدماء الطاهرة سالت على أرضه ،منذ شهادة أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) في مسجد الكوفة الى شهادة سيد شباب أهل الجنة الامام الحسين(عليه السلام) في ملحمة الطف الخالدة، صلب فيه ميثم التمار،وعلق محمد ذو النفس الزكية،وأشاع الحجاج فيه سياسة حز الرؤوس الى يومنا الدامي ..أكثر وطن فيه الشهداء والايتام والارامل ،بسبب الطغاة والحروب العبثية ومدعوا الشغب والعنف وأصحاب الضلالة والبدع من المنحرفين ....ألا يكفي ماقدم شعبنا من تضحيات زمن البعث الوحشي؟؟ لماذا لايحمد الله على خلاص الشعبن من القمع والاستبداد والظلم والقرآن الكريم يقول(لأن شكرتم لأزيدنكم)لقد خسر شعبنا عشرات العلماء والنخب الفكرية والثقافية والاعلامية ،ولازالت تقدم القراتبين اليوميةخسرنا العديد من المحافظين في الديوانية والسماوة وخسرنا اللواء الشهيد قيس المعموري قائد شرطة بابل وخسرنا الشهيد العميد ابو لقاء الجابري والعديد من الضباط الابطال في الناصرية ثم خسرنا الشهيد العميد صالح حسن مدير شرطة الموصل ..وتدمير منطقة الزنجيلي في الموصل ومحاولات اغتيال معتمد المرجعية عبد المهدي الكربلائي في كربلاء... الى متى نزيف الدم ، نحن بأمس الحاجة الى تفعيل دور الاستخبارات والمخابرات حول تحركات المشبوهين من القاعدة ورجالات البعث وأصحاب البدع الضالة،مراقبة تحركاتهم مراقبة دورياتهم صحفهم منشوراته متابعة آرائهم لماذا لانتعض من جند السماء وقاضي السماء من الكرعاوي الى اليماني،أين رصد أجهزتنا الوطنية التي ينفق عليها الملايين من الدولارات والرواتب الضخمة ،هذه مسؤولياتهم وواجبهم تحصين المجتمع من البدع،أضف الى ذلك دور العلماء بأصدار فتاوى بتحريم اتباع اهل العقائد الفاسدة المدعين زورا وبهتانا بالمهدويين ،فبين الحين والاخر يخرج أفاك ليثير الشغب.
ان الامام المهدي 0عجل الله فرجه مثبت لنا في القرآن والسنة وكذلك في التوراة والانجيل وقد درس الشهيد محمد باقر الصدر في كتابه (بحث حول المهدي) ودرس الشهيد الصدر الثاني في موسوعة الامام المهدي-أربعة أجزاء- وكذلك الشيخ علي الكوراني -الممهدون الى المهدي- ومحاضرات العلامة السيد كمال الحيدري وعشرات العلماء من الاولين والاخرين يقرون بكلامه (انظروا الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم)ورواة الحديث هم العلماء العاملون من أصحاب العلم والتقوى والورع والاعلمية ركن مهم في اتباعهم،أما شخص يدرس العلم لبضع سنين فهذا محال!! فتجنيد هدام ومخابراته لعشرات من الدجالين معلوم لدى شعبنا..فالشأن الامني يرتبط بثقافة الوعي ثقافة البناء ثقافة الاعلام الجاد ثقافة الحقيقة ،أما التعمية،والدس،وأغفال التحركات المشبوهه يؤدي الى تناميها،كذلك دور الخطيب والمبلغ والكاتب والمثقف تشخيص السلبيات والاهتمام بها من قبل السياسيين وأخذها على محمل الجد ،فِلم يكتب المثقف اذا لم تكن هناك عين تبصر واذن تسمع،أن ايجاد حلول الى البطالة وتوظيف الشباب يعد نقطة جوهرية في القضاء على البطالة التي تؤدي الى الانحراف.. ان ظاهرة الدعوات بالمهدوية كثيرة على مر الازمنة وقيل في الحديث هناك اثنى عشر كل منهم يدعي المهدي قبل ظهوره،فعلى المجتمع التحرز والورع والتيقن والبحث وأتباع الحق ورايات الصدق لا أهل الانحراف والبدع ويحركها رجالات المخابرات وذهب رغد ودول الجوار،قيادات مخفية قيادات وهمية قيادات تعمل بأجندة مخابرات قوى الاحتلال وأجهزة المخابرات أما وصيتي لأبناء مدينتيجنوب القلب ...جنوب الطيبة ....جنوب الوفاء..... جنوب مقاومة الطغاة ....مدينة الخلود ... نينة الادب ... مدينة الفكر .... مدينة الحب والشهامة،، .. الحضارة، الفكر الابداع ،على اديم هذه الارض المباركة من ابراهيم الخليل (عليه السلام ) مرورا بامير المؤمنين
حينما مر بها الى البصرة مقارعا مقرعا البغي والظلم والناكثين في واقعة الجمل ... المدينة التي انجبت مصطفى جمال الدين، أسد حيدر، جميل حيدر، والشيخ عباس، والشيخ حسن ، وعشرات الادباء والتشكيليين والمسرحيين والمبدعين بكل ضروب النتاج الثقافي حتى ان بلوغرافيا الادباء في الناصرية تضم مايقرب من 500 مبدعا عراقيا لهم دور في المشهد العراقي والعربي والانساني.... يا ابناء المضايف والدلال يا ابناء الاصالة والصدق والكرم والنبل يا ورثة الحرف الاول والقصيدة الاولى والقانون الاول والبرلمان الاول ... يا أبناء مدينتي يا ابنائي يا اخوتي يا زملائي يا طلبتي توحدوا وتعاونوا اتركوا السلاح جانبا ،لاتنخرطوا في قتال بعضكم البعض، حافضوا على سلام وأمن مدينة الناصرية هيا للعمل الصالح واتركوا الفساد المالي واتركوا الزيف والغش والخداع والرياء..... يا ابناء السيستاني والصدرين والشيرازي والمدرسي واليعقوبي تحابوا وتعاونوا على البر والخير لصالح وطن المقدسات وطن الامل الموعد ، .. جوارنا يريد تدميرنا ،جوارنا يفرح لأحزاننا ويحزن لأفراحنا،لاتدفعكم دول الجوار الى الفتنة،لاتنخدعوا بدعاة المهدويين، والسلوكيين ،الذين يحتالون على فقركم ،وحاجاتكم، وسذاجة البعض منكم،الامام المهدي يطالب بالاصلاح، والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، احرصوا على مدينتكم كما تحرصوا على عوائلكم ، سدوا المنافذ والثغرات، لان اعدائنا يتربصون بنا ويشمتون بنا... حينما نتقاتل بيننا أو حينما ندمر مدينتنا بأيدينا، اينما توجهتم بمعتقداتكم فارجعوا الى حكمة العلماء وأصحاب الحل والعقد والى النخب الثقافية الوطنية والى صمام الامان السيد السيستاني بان السلاح بيد القانون ، .. حافضوا على نعمة السلام والامن والاطمئنان، كما قال الامام علي (ع) نعمتان مجهولتان الصحة ولامان .. وكما ورد في القرآن الكريم (من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ،،الرجاء السعي الى البناء بأخلاص واتقان وتفانٍ بعيدا عن الاحتيال والغش والرشاوى والمكر والخديعة،الشهداء يرقبون أعمالكم الاجيال تنتظر منكم الله يريد منكم (قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) نريد الامن والسلام والبناء والاهتمام بالطفولة والايتام والاهتمام بالبيئة المحطمة الملوثة المتخلفة وتطبيق الدستور.فكفى من الدماء والابرياء والشهداء
https://telegram.me/buratha