فراس الجوراني
المحبة هي كيمياء بناء الذات وتهذيب النفوس,
وحب الله يداوي مساؤئ الأخلاق كلها دفعة واحدة ,ويقدم للمحبة كل الصفات الحميدة دفعة واحدة , فكيمياء المحبة تجتذب الوئام بين الناس
اما فيزياء الارهاب فهو نوع من العنف غير المبرر وغير المشروع بالمقياسين الأخلاقي والقانوني , الذي يتخطى الحدود الإنسانية
, حيث سارت هذه الظاهرة أو هذه الثقافة واللاانسانية تحت غطاء أيديولوجي لتحقيق مأرب سياسية واقتصادية وثقافية .
يحكى ان هناك ملك يسير في ضواحي بلدته ورأى امرأة تقف إلى جانب احد القبور
وهي تبكي بمرارة وحرقة فبعث إليها حرسه يسألها " أنك تبكين ياأمرأة وكأنك احتملت الأحزان فوق الأحزان " فردت المرأة "وذلك الأمر
, ففي هذا الموقع قتل الذئب أبي منذ زمن , وبالأمس القريب قتل زوجي , واليوم نفس الذئب قتل ابني " فقال الملك " ولماذا لاتتركوا هذا المكان
فردت المرأة " ليس هناك حاكم ظالم " فاستدار الملك إلى حراسة قائلاً نعم أن الحاكم الظالم أشد فظاعة من الذئب , فالذئب الذي يضرب كل فترة
هو الإرهاب والتطرف ونحن الضحايا والحاكم العادل هو ما نفتقده . بعد مرور 14 عام على سقوط الطاغية صدام , وانهيار إمبراطورية
البعث المقبور يمر العراق بأسوأ حرب على مستوى العالم , يقودها الإرهاب ضد الشعب العراقي ,, شغل موضوع الإرهاب حيزاً كبيراً
من اهتمام فقهاء القانون الدولي والقانون الجزائي لما تشكله هذه الظاهرة من خطر عظيم على المجتمع
بما يخلفه من ضياع للأمن وتدميرللمتلكات وانتهاك للمقدسات وقتل للأبرياء . ففي العراق يأخذ هذا الموضوع بعداً أكثر أهمية بحكم
معاناته من مختلف صور الجرائم الإرهابية وتحت مسميات وذرائع مختلفة . يشهد العراق بين الحين والآخر تفجيرات همجية في بغداد وأغلب المحافظات كلها تصيب العقل
بالذهول إزاء مشاهدة ذلك العبث المجنون بالدم العراقي البريء , فلايمكن أن يكون مناهضاً حقيقا للامبريالية ألأمريكية أو الصهيونية
أو صاحب مشروع تحرر, من يفجر المدنيين أو العزل ويستهدفهم في الشوارع العامة , أو في دوائرهم لااعرف أي ثقافة تسكن عقول هؤلاء!!
عندما يفجر ثقافته المحملة بمادة إل (( تي ان تي ا والسي فور )) الشديدة الانفجار أو حينما تطال تفجيراته الإرهابية حتى دور العبادة
. أهداف وثقافة إرهابية دموية تخلو من اي هدف محتوى أنساني وأخلاقي , فأن الرأي ليجهز وأن العقل ليعجز عن تبين أي بعد استشهادي أو مقاوم
شريف فيها بكل المقاييس الوطنية فيها أو الجهاد , هذا إذا ما تجاوزنا إفراط لامعقوليتها الدموية أصلا وهو مالا يجوز أن نتجاوزه . (( نحن اليوم نحتاج إلى حاكم
عادل يكون ذو حنكة سياسية واسعة الافق مبنية على ايدلوجية الحوار والشراكة , وبذلك نكون قد خلقنا معادلة كيمائية ممزوجة بألوان الشعب وأطيافة والناتج هو كيمياء المحبة
https://telegram.me/buratha