المقالات

طف جديد يكشف زيفنا !!!

2845 2019-03-08

زيد الحسن 


شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً ) تناولته المنابر ، وعرفته مذ طفولتي ورسخ في مخيلتي لاقارن هل من كان مع الامام الحسين عليه السلام لم يعرفه كما عرفناه نحن اليوم ، وكيف وهو يعيش بينهم ، الى ان اشتد عود الفكر وعلمت انه شعار التمني الذي هو الى قلقلة لسان ، وهو شعار المستحيل البعيد عن الحقيقة المطلقة .
بغض النظر عن الاسباب التي جعلت المسلمين يخذلون الامام الحسين عليه السلام ، فلقد حصل الخذلان وحصلت الهزيمة وترك سيدنا الحسين عليه السلام وحيداً يقارع الظلم ليسطر للعالم اروع ملاحم البطولات مع ثلة من اصحابه الصالحين .
هل استفدنا من هذه الرسالة السامية ؟ كلا لم نستخدمها كنهج نسير عليه ، ولم ناخذ الا عنوانها ودليلي على قولي هذا هو الطف ( الثاني ) الذي حصل في العراق ، الطف الذي تمر ذكراه هذه الايام ، طف استشهاد أية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف ورضي الله تعالى عليه ، ذكرى استشهاد شهيد المحراب الذي نال هذه التسمية من جده الامام علي عليه السلام ، حيث استشهد رضوان الله تعالى عليه بجوار جده عليه السلام وبنفس الطريقة .
لقد خذلناك سيدي الحكيم نعم خذلناك الخذلان كله ، كما خذلت الامة السابقة جدك الحسين عليه السلام ، لم نسر على نهجكم ولم نطبق رسالتكم ، رضينا بالظلم وركعنا للعبودية ، لقد ذهب نضالكَ المرير وذهبت الدروس الشماء معنا سدى ، لم نطبق من اهدافك شيئاً واحداً اصبحنا نتباكى على ايام ذهبت وربما بكائنا على انفسنا وعلى جبننا وخنوعنا ، اقسم لك سيدي ان من يقول اليوم ياليتنا كنا معكم كاذب أشر فها هي الساحة من بعدك تجول بها الافاعِ والعقارب ، ها هي الذئاب تنهش بعضها البعض ، وها نحن اليوم ننفذ مرغمين سيناريوهات الغرب التي اعدت لتمزيق الامة ، ننفذها ونبكي بدموع التماسيح على ذكراك ، غفلنا ياسيدي انك افنيت عمرك الشريف في مقارعة اعتى الطغاة وانك وهبت دمك الطاهر لتربة هذا الوطن ، واجحفنا حقك في السير على نهجك وسمحنا للاعداء ان يشتتوا شملنا ويمتطوا تاريخنا ، ومنحناهم بوصلة المسير من بعدك .
كم من الطفوف نحتاج لنصحوا ؟ طف الحسين عليه السلام وعذرنا الاحمق اننا لم نعشه واطلقنا الشعار ليتنا كنا معكم ، فاين نحن اليوم من طف السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه ، فليعلن احداً اننا فعلاً مع الحكيم الشهيد ونسير على نهجه قبل ان ينسحق هذا الجيل الذي عاصر استشهاد شهيد المحراب ، وقبل ان نترك للاجيال اللاحقة زيف وخديعة وشعارات فارغة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك