المقالات

طف جديد يكشف زيفنا !!!

2426 2019-03-08

زيد الحسن 


شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً ) تناولته المنابر ، وعرفته مذ طفولتي ورسخ في مخيلتي لاقارن هل من كان مع الامام الحسين عليه السلام لم يعرفه كما عرفناه نحن اليوم ، وكيف وهو يعيش بينهم ، الى ان اشتد عود الفكر وعلمت انه شعار التمني الذي هو الى قلقلة لسان ، وهو شعار المستحيل البعيد عن الحقيقة المطلقة .
بغض النظر عن الاسباب التي جعلت المسلمين يخذلون الامام الحسين عليه السلام ، فلقد حصل الخذلان وحصلت الهزيمة وترك سيدنا الحسين عليه السلام وحيداً يقارع الظلم ليسطر للعالم اروع ملاحم البطولات مع ثلة من اصحابه الصالحين .
هل استفدنا من هذه الرسالة السامية ؟ كلا لم نستخدمها كنهج نسير عليه ، ولم ناخذ الا عنوانها ودليلي على قولي هذا هو الطف ( الثاني ) الذي حصل في العراق ، الطف الذي تمر ذكراه هذه الايام ، طف استشهاد أية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف ورضي الله تعالى عليه ، ذكرى استشهاد شهيد المحراب الذي نال هذه التسمية من جده الامام علي عليه السلام ، حيث استشهد رضوان الله تعالى عليه بجوار جده عليه السلام وبنفس الطريقة .
لقد خذلناك سيدي الحكيم نعم خذلناك الخذلان كله ، كما خذلت الامة السابقة جدك الحسين عليه السلام ، لم نسر على نهجكم ولم نطبق رسالتكم ، رضينا بالظلم وركعنا للعبودية ، لقد ذهب نضالكَ المرير وذهبت الدروس الشماء معنا سدى ، لم نطبق من اهدافك شيئاً واحداً اصبحنا نتباكى على ايام ذهبت وربما بكائنا على انفسنا وعلى جبننا وخنوعنا ، اقسم لك سيدي ان من يقول اليوم ياليتنا كنا معكم كاذب أشر فها هي الساحة من بعدك تجول بها الافاعِ والعقارب ، ها هي الذئاب تنهش بعضها البعض ، وها نحن اليوم ننفذ مرغمين سيناريوهات الغرب التي اعدت لتمزيق الامة ، ننفذها ونبكي بدموع التماسيح على ذكراك ، غفلنا ياسيدي انك افنيت عمرك الشريف في مقارعة اعتى الطغاة وانك وهبت دمك الطاهر لتربة هذا الوطن ، واجحفنا حقك في السير على نهجك وسمحنا للاعداء ان يشتتوا شملنا ويمتطوا تاريخنا ، ومنحناهم بوصلة المسير من بعدك .
كم من الطفوف نحتاج لنصحوا ؟ طف الحسين عليه السلام وعذرنا الاحمق اننا لم نعشه واطلقنا الشعار ليتنا كنا معكم ، فاين نحن اليوم من طف السيد الحكيم رضوان الله تعالى عليه ، فليعلن احداً اننا فعلاً مع الحكيم الشهيد ونسير على نهجه قبل ان ينسحق هذا الجيل الذي عاصر استشهاد شهيد المحراب ، وقبل ان نترك للاجيال اللاحقة زيف وخديعة وشعارات فارغة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك