المقالات

أيتام جياع وخيول تستأجر !

1941 2019-03-04

زيد الحسن 


في ظل الانفتاح التجاري اصبحت الرياضة ايضا باب من ابواب التجارة والاستثمار المربح في كثير من البلدان ، لكنه يحتاج الى ادارة نزيهة ولها باع في كيفية ادارة دفة عالم الرياضة والاستفادة بقدر الامكان من هذا العالم ، ولهذا تشكلت مؤسسات لكل نوع من انواع الرياضة .
الشعب العراقي فقد الثقة بكل مؤسسات الدولة وذلك بسبب الفشل الاداري لهذه المؤسسات ، نسمع ان الوزير الفلاني سيفعل هذه وتلك المعجزة واذا بمؤسسته تعوم داخل الفشل والفساد .
تصريح جديد للسيد حيدر الجميلي رئيس اتحاد الفروسية العراقي نصه ؛ قررنا ( تأجير ) خيول بمواصفات عالمية والمشاركة في البطولات المهمة ، لكن عندما حسبنا التكلفة اتضحت انها باهظة الثمن ، بل اكثر من ثمن الجواد نفسه ، لذلك الغيت الفكرة وتمت مفاتحة اللجنة الاولمبية العراقية لشراء خيول ذات ( مؤهلات ) .
بتاريخ ٢٠١٩/٢/١٧ اعتذر اتحاد الفروسية في العراق عن المشاركة في بطولة امم اسيا للفروسية بسبب عدم امتلاكه ( احصنة ) !
كشوفات المصاريف الرسمية للجنة الاولمبية تقول انه يصرف سنوياً مبلغ (١٨٠) مائة وثمانون مليون دينار عراقي ( علف للحيوانات ) ، السؤال هو من يأكل هذه الاعلاف ياترى ؟
ستة عشر عاماً من الفساد في هذه المؤسسة مضروباً في مائة وثمانون مليون دينار سنويا يكون الناتج (...................) اترك الرقم خوفاً على اعصابكم من الصدمة ، او ربما انا لم استطع ان ادون الرقم لكثرة اصفاره امام الملايين .
العراق يسير من هاوية الى هاوية والحلول التي في افقه باردة برودة الثلج ، وامريكا تعد عدتها وكأنها تملك مضمار سباق ( ريسز ) وتقامر على ارواح الشعوب وخصوصا على ارواح الشعب العراقي ، ونحن في سبات مما يحاك ضدنا من تدمير ، فهذا الفساد ليس بالامر الطبيعي او وليد صدفة ، بل مدروس بعناية وممنهج ، وهناك من يدعمه ويكرس بقاءه حتى اخر رمق .
من غير المعقول ان الارحام لم تنجب في العراق غير هؤلاء الذين يهدون بنيان صروح البلد ، فأين رجالات العراق الشرفاء ، متى يهبوا ليطعموهم اعلافهم المسروقة .
سيأتي اليوم الذي يثور فيه ايتام الشهداء بعزم دماء ذويهم ويلقنوهم الدروس تلو الدروس ، ويأخذوا حقوقهم كاملة غير منقوصة وان غداً لناظره قريب .
ختاماً ؛ تصريح اليوم لقيادة عمليات بغداد تعلن فيه عن اعتقال ٣٣٠ متسولا من ( الجنسين ) في اول يوم للحملة ضد المتسولين ، افرحي ياحكومة الاعلاف والجياع فهذا التسول من صنع اياديكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك