المقالات

مخلوق اسمه امرأة الــــــــــزهراء

1814 19:12:00 2006-06-23

فلا زالت ثورة الزهراء مستمرة نتعلم منها كيف ندافع عن الأسلام ووحدته ونرفع شعارها حتى يأذن الله لنا بالنصرعلى يدي حفيدها قائم آل محمد أرواحنا لمقدمه الفدا مهما حاربونا وقتلونا أبناء صهاك وأبناء هند وسمية ......... ( بقلم جواد السعيد )

( لاثت خمارهاعلى رأسها،واشتملت بجلبابها ،وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ماتخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)هكذا وصفها من روى خطبتها صلوات الله عليها وهو أحد أحفادها، وكأن العفاف كله يمشي على الأرض في تلك اللحظة، خرجت مستجمعة كل مواطن الشجاعة في الدنيا ولم يكن قلب أشجع رجل في الأرض أقوى من قلبها في تلك اللحظة فكلما تقدمت خطوات ازدادت إيمانا بقضيتها وكلما استرسلت في إلقاء خطبتها ازدادت حجتها قوة، خرجت تطالب بحقها وهي عارفة بنية القوم ومنتهى غايتهم فلم تخرج لتنتزع فدكا فقط ممن اغتصبها ظلما بل خرجت وكان خروجها ثورة أوقدت شعلتها بخطبة عصماء نزلت كلماتها على رؤوس القوم كالصواعق فلن تنطفئ هذه الشعلة الى يومنا هذا، وقفت دفاعا عن معتقد راسخ في الأسلام وهو الأمامة والتي أشارت له في خطبتها الشريفة حيث قالت (.... وامامتنا أمانا للفرقة...) ، خرجت خوفا على الأمة ووحدتها من التمزق والضياع بعد أن تآمر القوم على أمر الوحي وإبداله بتنحية الولي الناصح لهذه الأمة، وقفت على الرغم من وهن الجسد وشحوب الوجه وعظم المصاب وفقدان العمد وهي تعلم أن هدف القوم هو اقامة حصار اقتصادي على أهل بيت النبوة وتقويض مصدر رزقهم بعد أن حرم الله عليهم الصدقات، خرجت بعد أن أعلن القوم الأحكام العرفية فلا حرمة لأحد فأما القتل أو النفي أو الهتك، وهي الوحيدة التي لها مكانة في الأسلام لأنها أمرأة ولأنها الباقية الوحيدة من تركة رسول الله صلى الله علية وآله فكانت شبيهة أبيها في مشيته وفي عذوبة منطقها ودقة ألفاظها ولم لا وهي أم أبيها ولم لا وهي الحجة عل الحجج المعصومين وهؤلاء حجج الله على خلقه، فكيف يبغض الزهراء من يعرف موقعها من رسول الله؟ وكيف يغصبها حقها من شهد بمقامها وقربها من حبيب الله محمد؟ فما هو عقابه وماهي عاقبته.

فقالتها جهارا علنا سلام الله عليها: (( فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك ،فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون.))

خرجت روحي فداها بعد أن رأت كيان الأسلام مهدد والسنة قد حرفت ولازال العهد جديد وموت الرسول قريب، الزهراء فلجت القوم ببلاغتها وأخرستهم فكأن على رؤوسهم الطير حتى ارتجت جدران المسجد من شدت ألمها وزفراتها ،فعلا نشيج القوم ونحيبهم وراحت تفقه الناس عقائدهم وحددت أسباب التشريعات ووقفت على كل شاردة وواردة فلم تبق لهم منفذ ولم تترك لهم حجة فجاءت خطبتها موسوعة فريدة في البلاغة والفقه والأدب.فهي حلقة الوصل بين النبوة والأمامة والعروة الوثقى التي من تمسك بها نجى ومن تخلف عنها غرق وهلك، وهي هي بنت النبي وزوج الوصي وأم العترة البررة فويل لمن سن ظلمها وأذاها.

ماتت فاطمة وهي مظلومة من أمة نقضت عهدها ولم تحفظ الوديعة وكان رسول الله يوصي بها، أمة تؤمن بالخرافة تؤمن بالعنف والأقصاء الأرهاب، ولاتؤمن بالحق والسلام وماجاء به النبي، أمة اتبعت أهواءها فهلكت، أمة جاحدة لنبيها وعترته،واثقل شئ على مسامعهم أن تذكر منقبة للزهراء أو مكرمة لها فعندما تقول أنها محدثة تكلمها الملائكة فهذا كفر في ملة القوم، وبصريح قول رسول الله أن فاطمة سيدة نساء العالمين وبصريح القرآن أن الملائكة تحدثت مع زوجة ابراهيم وفاطمة سيدتها فلم لاتكلمها الملائكة وتحدثها!!!!!!قوم فطموا على بغض الرسول وآله لالشئ سوى إنه غير معتقدات أجدادهم عبدة الأوثان وهذب أخلاقهم ورفعهم الى القمة بعد أن كانوا قوما خاسئين خائفين أن يتخطفهم الناس من حولهم يأكلون القد ويشربون الطرق،ولم يطلب الرسول فداه روحي على عمله هذا أجرا بل كان أجره حب أهل بيته وهذا الحب مردود ثوابه لمن يحب وليس للرسول نفسه.

فلا زالت ثورة الزهراء مستمرة نتعلم منها كيف ندافع عن الأسلام ووحدته ونرفع شعارها حتى يأذن الله لنا بالنصرعلى يدي حفيدها قائم آل محمد أرواحنا لمقدمه الفدا مهما حاربونا وقتلونا أبناء صهاك وأبناء هند وسمية .اللهم إلعن أول إرهابي في تاريخ الأسلام الذي ظلم فاطمة حقها وهجم على دارها وضربها وأسقط جنينها ، وارزقنا شفاعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها.

فسلام عليك ياسيدتي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعثين حية، يومها تطأطأ الرؤوس بأمر الرحمن جل ثناءه لتدخل الزهراء جنة الله الخالدة التي خلقت من أجلها.جواد السعيد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك