المقالات

يأس من المآلات وتمني الحماقات !!!

1853 2019-02-20

 

زيد الحسن 


العبودية المختارة كلمتان تهز وجدان سامعها ، فما بالك بمن صنعها وارتداها عباءة له ، وما نظرتك لمن ما زال مصراً على تكريسها له والى الاجيال القادمة من بعده ، الفرنسي ( إتيان دو لابيسي ) وصف العبودية المختارة وصفاً دقيقاً و بين العلاقة بين الحاكم والمحكومين و دور الشعوب في صنع الطغاة ومنحهم صفات وقدرات خارقة ، فيما هم في الاساس بشر ليس لهم من القوة والبطش الا بقدر ما يمنحه لهم المحكومون الذين ان توقفوا عن طاعة الحاكم فقد كل مصدر قوته .
بعد الانتخابات الاخيرة وما اسفرت عليه من نتائج هواجسنا كانت تجرنا الى اليأس التام من اكمال مسيرة الديمقراطية ، خصوصاً ان نتائج الانتخابات كان يسودها الكثير من التشكيك بنزاهتها بدليل كثرة الطعون بتلك النتائج ، والحوادث المفتعلة لصناديق الاقتراع من حرق وتدمير وسرقة كانت المسمار الاخير الذي يدق في نعش العملية الانتخابية ، لكن بقدرة قادر وبفضل جهود بعض الخيرين من ابناء البلد هدأت الساحة السياسية وتمخضت النتائج باعلان تشكيل حكومة جديدة ، اعتبرها الجميع اخر حكومات العملية السياسية ان فشلت في انقاذ العراق ، وان حالفها النجاح تكون حكومة محبوبة للملايين .
لم تبقى شريحة من شرائح المجتمع العراقي لم تخرج للتظاهر مطالبة بحقوق لها قد اجحفتها الحكومات السابقة وتريد الحل والانقاذ من الظلم الواقع عليها ، واخر شريحة هي شريحة المعلم والمربي ، وهذا دليل على ان الحكومة الحالية مقبولة نوعاً ما ، في الجانب الاخر هناك من يرغب بازالة العملية الديمقراطية ونسفها نسفاً كاملاً واعلان تشكيل حكومة طوارئ وهو لايعلم او يتجاهل او ربما لا يهمه ما ستكون النتائج في حال اعلان هكذا حكومة .
حكومة الطوارئ ان تشكلت ستكون بقيادة نفس الشخصيات ونفس السياسين ، وسوف تعلن الاحكام العرفية ، والاحكام العرفية هي نظام استثنائي تلجأ اليه الدول في حالة الازمات وفي حالة تدهور الوضع الامني وتأخذ فيه الحكومة سلطات تنفيذية واسعة النطاق .
الشعب العراقي في ظل الديمقراطية المطلقة لم ينل حقوقه ويعاني الويلات فهل سينال حقه في حالة تشكيل حكومة طوارئ ، ومن المؤكد انها ستكون حكومة تصفية حسابات للاحزاب فيما بينها ، والخوف الاكبر ان تكون احكام عرفية عسكرية لا سياسية وقتها سيكون القتل هو الحل الوحيد الذي سينهي التدهور والانفلات الامني ، ومن سيكون الخاسر الاكبر بلا ادنى شك هو الشعب العراقي المظلوم .
كل وطني شريف وغيور على بلاده عليه ان يترك تخندقه وتحزبه خلف هذا القائد او ذاك وعليه ان يكون مآله هو اكمال تشكيل الحكومة واعطائها الوقت اللازم لتعالج جراحات الشعب ، والصبر عليها لابعاد خطر القرار الاحمق بتشكيل حكومة طوارى لا نفع فيها من قريب او بعيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك