المقالات

تمدد ألباطل ..وإنهيارقيم!


خالد القيسي


قضية وحادثة مستغربة مثارة عشائريا ، أتناولها لخطورتها وما لها من تداعيات على المؤسسات الصحية الحكومية ، والدور الكبير والمضني الذي يقوم به ويؤديه الاطباء من خدمة مجانية للمرضى .
حامل راجعت عيادة خاصة بالنسائية ، لضعف حالها حولت الى مستشفى حكومي للولادة ، بعد خروجها لم تلتزم بالتعليمات مما ادى الى مضاعفات ، ادخلت مرة ثانية وخرجت بحالة جيدة ، كان هذا الامر مدخل شكوى من أهل ألمريضة الى شيخ عشيرة الطبيبة للمطالبة بتعويض مالي .
لذا ليس من السهل وممكن التأقلم مع المحيط ألجديد بناسه ألحالية ، في بلد أصبح التعاطي مع مكوناته صعبأ جمعا أوأفردا مع مناخ تغير كليا ، النقاشات عقيمة ، ألوصول الى الحلول صعبة ، أم نحن على خطأ في فهم توجهات ألغيرومنطلقاته ، في مجتمع ديني وعشائري واجتماعي كتب له ان يسود الى الممات .
لا تستطبع حسم قضية خلق جيل جديد ، وتعيش الصدمة مع حلاقة مشوه، بنطرون يظهر منه عجزه، لا يتعلق بالعائلة وبلا مسؤولية ، يمتهن البطالة ، يعيش في جو مضطرب بلا انضباط ، سوى تعاطي ألاركيلة ، وبدأت السمنة تكسوعظامه ، وتزحف ألامية بينه وأقرانه .
الحديث والمنحى تغير كليا ، عند البحث في مشكلة عشائرية اجتمعت لحلها ، ليس لها ارتباط في الحديث الذي يدور، طلاق ، ارتباط ، طلقات رمي عشوائي تؤدي الى كارثة ،عندما تكون مدعو الى حفل زواج للترفيه ، والجهل المغلف في الفصل والكوامة والعطوة وألنهوة .
اتعجب لأجيال عاشت المدينة وفي بغداد تحديدا، تحمل من المنغصات والمكروهات حملا ثقيلا لعل التسيب العائلي أثره الكبير في انحلال قيم البعض من الشباب، الذي تمدد في ظل غياب القانون وأمية وجهل ألاباء، رغم ان للفطرة دورها الفاعل في تحديد الدور والنهج ألذي يسلكه البعض في ألنجاح وألفشل .
الوطن تنهار قيمه، لا يوطد الجيد من قيم القديم ، ودحظ ما هو أسوء طرأ ، فمن المستحيل ان يتمدد أهل ألباطل والجهل وتفرض علينا ألقبول بتفسيرات خاطئة ، لا تعقل ولا تستتاغ .
هل هي سلطة الدولة ألمفقودة، عما سائد حاليا في غياب القانون ، وتكون ألغلبة لافكار القوة هي الحل في فرض الباطل على ناس تؤدي خدمة عامة لبشر لا يستحقها .
تحرير ألبلد من أزماته ، يحتاج الى متابعة ودراسة ومنهج يحدد سلوك ألخارجون على قيم السماء وما أقر الخيرون من عشائرنا الكريمة التي استنكرت بالإجماع ردائة هذا الفعل السيء، وإلا سنجد أنفسنا في مواجهة شخصية مضادة لمصلحة البلد والمجتمع .فقدنا فيها الكثير من الكفاءات العلمية الطبية نتيجة إتخاذ هذا الفعل الكارثي الجاهل طريقة لجمع المال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك