المقالات

حجاج البيت الابيض...حجاج السفارات

1878 2019-02-08

سامر الساعدي 


تطلق كلمة الحاج على من حج بيت الله الحرام ورمى الجمرات وطاف البيت المعمور ، لكن شهدنا في الاونة الاخيرة حجاج من نوع آخر حجاج الاتكيت والادرامة السياسية والتنوع في الاجندات ، تسير قوافلهم وترمى جماراتهم في البيت الابيض و السفارات لتصدر لهم فتاوى الاجتهاد السياسي ، والالتزام بالقرار الابيض ولو كان على مصلحة شعباً باكمله

، فمن دخل دار ابو سفيان فهو آمن ،

امن من العقاب ودفع ما يستوجب عليه دفعه من المبالغ المرصودة في بنوك بحسابات سرية ، 
ويوجد حجاج من نوع آخر اولئك الذين سرقوا المال العام، وساروا في قوافل 
وحمايات وسراديب مؤمنة من العقاب ، 
مرتمين بحضن سيدهم الاكبر الذين يقلوده السمع والطاعة 
، براءة الذمة والصوم والصلاة والزكاة والخمس والميعاد باليوم الاخر وتحقيق العدالة ، هذه مقومات لا توجب في حجهم الهش ، بل مقومات العمالة والتخاذل والتحالف والتطاول والتفرد والتسلط والنهب والسرقة واحكام الاوراق الخضر ، ان لم يلتزموا بتطبيق هذه المقومات لا يقبل حجهم الابيض السفاراتي ، وكذلك يوجد حجاج امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، طوافهم ..وحدة.. وعمرتهم .. حرية .. ورمي جمارتهم .. اشتراكية .. 
وطواف النساء حدث ولا حرج فيه من المستحبات ما لا يوجد في اي دين او عرف او عبادة ً ، لبسوا جلباب الدين .. والدين منهم براء ، كما برء الذئب من يوسف ، فهم عازمون على الشعب لكي يصبح امثولة الابل الذي يحمل ذهب ويتناول الاشواك ، فحجكم مبرور وسعيكم مشكور وذنبكم مغفور في بيتكم الابيض وفي السفارات والقنصليات القاسية ،

وحجكم غير مبرو وغير مقبول وسعيكم مرفوض وذنبكم كبير عند الله حال لسان الشعب ،

ملئتم قلوبنا قيحا وكرهنا وجوهكم كرها
وسئمنا وجودكم كثيرا ولا تلقون قبولا
دعونا الله ان يمحوكم من عراقنا محوا 
وان يغرقكم ويخسف الارض بكم خسفا 
وان يصبح بيتكم الابيض هباءً منثورا 
ويقل ناصركم وتمسون بلا ناصر ومعينا 
سعيكم يا حجاج في جهنم بات سعيا 
بيتكم الابيض لن يصمد وان حل موطنا
سوف يأتي يوم لا يكون لكم مقراً ومقاما 
في سجل التاريخ الاسود اسمكم مخلدا

وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك