المقالات

نبلاء وطني يقتلون جان فالجان>>!

2835 2019-02-06

زيد الحسن 


البؤساء لهم الحظ ايضاً في سجل التاريخ ، ويذكر لهم نصيباً من العطف أو ربما التاريخ يذكرهم لأنهم النقاء الوحيد الذي يقبع في الارض ، هذا النقاء المراد منه استحلاب العاطفة وسكب الدموع لمن يتصفح شيئاً ما ، مثل جريدة او مقال او كتاب او حتى مرثية .
فكتور هيجو في روايته الرائعة البؤساء ذكرهم واوغل لهم الذكر حتى جعل الناس تنسى اسمه وتنقش اسم بطلها البائس ( جان فالجان ) في ذاكرتهم .
لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت ، لأن الشح فيها باقِ ، بل اطلبه من بطون شبعت ثم جاعت ، لأن الخير فيها باقِ ، هذه حكمة من حكم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، ولا يشك احد انها قاعدة ودستور ، ولا يناقشها معترض الا وخسر رهانه .
مايجري اليوم على الساحة العراقية من تخبط في السياسات ، ومن رعونة في قيادة البلد ، وهمجية في تصفية الحسابات بين بعض السياسيين ، يجعلنا نفقد ثقتنا بهم شيئاً فشيئاً ، اختلط حابلهم بنابلهم ، وما عدنا نعلم جائعهم من غولهم الشره ، يتعاملون مع شعبهم بكل المكاييل ، السنتهم تقطر عسلاً ، وافعالهم يندى لها الجبين ، نحن نعيش في متاهة اولى خطواتها انها كانت بصحبة الشيطان الامريكي المعلومة نواياه لهم ولنا .
النبلاء في ساستنا كثر بتاريخهم فقط وافعالهم تنكر لهم هذا النبل ، والبؤساء في قومي لا عد لهم ولا حصر وسكوتهم ينكر لهم هذا البؤس .
لقد اصابتنا تخمة البؤس بالبلادة وما عدنا لرفع كاهل الحل نستطيع ، هواجسنا واحلامنا عقدناها بناصية نبيل ليتضح فيما بعد انه لبؤسنا مسرور ، وعلى اكتافنا يبني له المجد والقصور ، التضحيات ما زالت تسقي الارض دماءً حتى أنبتت كره لهذا الوطن ، ولم يعد لدينا امل في غد ولا رغبة في عيش .
الشعب العراقي يملك الجواز الاصفر الذي منح لجان فالجان وهو دليل كونه من اصحاب السوابق ، ويجب عليه البقاء طوال العمر تحت سندان البؤس تضربه مطارق الساسة ، وجوازات سفرهم الحمراء الدبلوماسية تعلن انهم نبلاء القوم وعليته ومترفيه ، لهم كل الحقوق والامتيازات ، علاجهم خارج البلاد في افخر مستشفيات الدنيا ، وعلاجنا الصبر والسلوان ، اطلقوا علينا اسم ( ابن الخايبة ) واجبنا الدفاع عن ( الوطن ) و واجبهم جمع الغنائم وتعليق النياشين على صدورهم ، ولم لا وهم ( النبلاء ) .
الشعب العراقي هو النبيل الوحيد في هذه المعادلة ، وهو صاحب البطولات وهو الذي يصنع المفاخر التي تدعونها ، لا انتم جان فالجان ولا لنبل النبلاء تقربون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك