المقالات

دستور بلمسات شيطانية !!

2294 2019-01-30

زيد الحسن

 

 

في يوم ممطر وامام بيت الكاهن الشاهق البناء ،

تزحلق الشيطان و وقع في حفره فانكسر ،

فقال له الكاهن ؛ سوف ادفنكَ وتموت ونتخلص منك ،

فقال له الشيطان ؛ ايها الابله الناس اعطوك واغنوك كي تخلصهم مني فاذا مت فلا حاجة لهم بك فستفتقر ، وينتهي ملكك ، فقام الكاهن واخذ الشيطان وعالجه وزاد استغلاله للناس بقوة الشيطان .

ترد على آلسنة الكثير من ساستنا مقولة ( مخالف للدستور وموافق للدستور ) ، والكثير منهم يعترف صراحة ان الدستور قد ضمن لهم البقاء مدى الحياة في مواقعهم ومناصبهم مع الحصانة والرواتب الضخمة والامتيازات ، ومن المستحيل ان يتم تغيير هذا الدستور الذي أسموه ( قرأن البرلمان ) .

السيد رئيس الوزراء عندما يريد استبدال محافظ او مدير عام لا يستطيع ذلك لأن المحكمة الاتحاديه تعيده بلمح البصر فهي معبد صنم الدستور المقدس ، ولا يمكن ان يتم رفض قرار لها مهما كانت الاسباب .

تظاهرات تطالب بتعديل الدستور الذي كتب في ظل الاحتلال الامريكي ، وقد تبنى هذا المطلب الكثير من السياسيين العراقيين ،

لكن المضحك بالامر فقرة ( ان تعديل الدستور يجب الا يتعارض مع نص فقرات الدستور التي وضعت كشرط التعديل )، يعني اياكم والمساس بما شرعناه لنا ولاولادنا والاحفاد ، وأياكم والعبث معنا نحن من أنزلناه دستوراً مباركاً لنا .

الشعب العراقي بكافة شرائحه مظلوم ظلماً كبيراً من هذا الدستور ، الا الاحزاب وزبانيتهم ، حتى أصبح الشبه بينهم وبين كهنة معبد آمون لا غبار عليه ، بل هم نسخة طبق الأصل من هذا المعبد ، ومن يعترض فقد كفر و وجب عليه القصاص واقامة الحد .

الدستور يقول ان الرئاسات الثلاثة مقسمة بين السنة والشيعة والاكراد ، وهذه اولى العقبات التي تعارض حلمنا في بناء دولة ، لانها محاصصة طائفية عرقية ، انتجت لنا آفات الفساد كله ، ولا يحق لفرقة الاعتراض على الفرق الاخرى .

الحقيقة المرة أن المحكمة الاتحادية التي تعمل الان تشكلت بقرار من الحاكم المدني بول بريمر ، وهي لا علاقة لها بالدستور العراقي ، فقرار بريمر صدر بتأسيسها عام ٢٠٠٤ وتأسست خلاله ، بينما الدستور أوجد عام ٢٠٠٥ ، وتعتبر المحكمة الاتحادية اعلى سلطة من الدستور نفسه ، وهذا دليل واضح ان الاحتلال لا يريد الخير لهذا البلد .

جميع الساسة المصرين على هذا الدستور هم ذاك الكاهن الذي عالج الشيطان ، فإن شيطان العراق اليوم هو الدستور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك