المقالات

افعال البعض أيقظت أحلام العفالقة..!

1992 2019-01-29

زيد الحسن 
من لم ينصهر طوال ثلاثة عقود ونصف تحت مطرقة ظلم البعث ، ويعيش تفاصيل القهر يومياً لا يحق له التحدث نيابة عنا نحن الشعب المضطهد طوال تلك الفترة ، نحن فقط نعرف حقيقة العفالقة ونظامهم القمعي .
من اكثر القرارات المفرحة كان قرار اجتثاث البعث ، برغم انه ظلم شريحة كبيرة من الناس البسطاء في مطلعه الاول قبل تعديله واستثناء من لم تتلطخ اياديهم بالدماء ، كان هذا القرار رغبة وأمنية للشعب العراقي ، بل كان طموح دول جوارنا الذين نالتهم حماقات البعث .
سياسات حمقاء تغلبت فيها المصالح الخاصة على المصلحة العامة جعلت بعض رموز النظام تدخل الى العملية السياسية تحت ظل عباءة المصالحة الوطنية وتحت اسماء اخرى ، ولم ينتبه ساستنا ان هؤلاء لهم اهداف وغايات مسمومة ومريضة في عودة نظام البعث المجرم عن طريق افشال العملية السياسية ، وجعلها تبدو للناظر ان لا نفع فيها ، ليتسنى لهم تنفيذ مأربهم الدنيئة .
المرجعية الرشيدة والمباركة لم تقف مكتوفة اليد كما يصورها البعض ، بل هي صمام الامان الذي طالما كان حاضراً حضوراً كبيراً في كل ازمة من الازمات التي كان يصنعها عفالقة البعث ومن يركب موجتهم ، الان المرجعية حذرت الحذر كله من عودة انجاس البعث الى المراكز المرموقة في مفاصل الدولة ، لكن للاسف هم ما زالوا في مواقع تمكنهم من العبث بأمن البلد واستقراره .
نحن اليوم بحاجة الى مصلح حقيقي لا الى اصلاحات ترقيعية ومصالحات بأسم الوطنية تجلب لنا القتلة ، وتمكنهم من رقابنا مرة اخرى تحت عناوين اصبحت مستهلكة ، القاتل مكانه السجن وعليه وجب القصاص لا الصلح والعفو عمن لا يستحق .
عامل نظافة بسيط جداً وشاباً يافعاً يتحول الى زعيم وقائد حقيقي يقلب الموازين على الفساد والفاسدين ويحاربهم محاربة الابطال الصناديد ، وحين تكلم قال ؛ ما زالت رائحة القمامة عالقة بيدي ، لم يتنكر لمهنته السابقة ، ومصلحينا يقولون عن سحتهم وسرقاتهم هذه الثروة ارث ابائنا ، ومصيبتنا اننا نعلم من هم هؤلاء الاباء ، فأين انام ياورثة اباءكم من الرئيس الكوري وما فعله من اصلاح لبلاده! 
ساستنا ارجوكم انتعلوا ثرواتكم وغادرونا ولا تصطدموا بهذا الشعب ، ولا تزيدوا من عذاباته ، غادروه فقط وتنعموا بسحتكم ودعونا نحن نلم شتات انفسنا ونلعق جراحاتنا لعلها تبرأ من هذا الداء الذي زرعتموه في جسد العراق .
ايها العفالقة هيت لكم من هذا الحلم وهذه الامنية ، عيوننا ما زالت مفتوحة عليكم ولن تنطلي علينا حيلكم ايتها الثعابين الماكرة ، نحن لكم بالمرصاد وسترون اننا نغفر كل شيء ، الا عودتكم والتحكم بمصيرنا مرة اخرى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك