المقالات

تعساً لكم أصبحتم فراعنة !!!

2790 2019-01-18

زيد الحسن 


من الاقوال المأثورة ؛ ان برفقة العدالة تجتاز العالم ، وبرفقة الظلم لا تعبر عتبة بيتك ، وقيل ايضاً ؛ ان العدل أقل تكلفة من الظلم ، والأمن اقل كلفة من الحرب .
لجنة حقوق الانسان في سكرتارية الأمم المتحدة اصدرت قرار تأريخي عام ٢٠٠٢ نصه ؛ يعتبر خليفة المسلمين علي ابن ابي طالب عليه السلام أعدل حاكم ظهر في تاريخ البشر ، وبموجب وثائق بصفحات زاد عددها عن المائة والستون صفحة .
منذ سقوط نظام البعث والى يومنا هذا نعيش اجواء الظلم بكل جبروته وقسوته على ايادي من يعرفون علي ابن ابي طالب عليه السلام تمام المعرفة ، وعلي ايادي من يقولون أنهم يسيرون على نهجه ومنهجه ، والنتيجة لا شيء غير الضياع والظلم الذي لايمكن حتى وصفه وتوصيفه .
لا عدالة لنا بمستوى المعيشة ابداً ، ولا بمستوى الرعاية بكل مفاصلها ، نحن نعيش في غابة يحكمها قرود .
قال قائل ؛ لم لا نرفع الاكف ونبتهل بالدعاء ونتوسل الله سبحانه ان ينقذنا ؟
فعلنا وعادت لنا الايادي خاوية بفضل افعالنا وشرورنا ، فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، ولربما نحن نستحق ما يحصل لنا وبكل جدارة .
من البنود التي قالها امامنا العادل علي عليه السلام ( ان من نصب للناس نفسه اماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه .
سيرتكم عرفناها ونشرب نخبها وجعاً ودماً في كل لحظة منذ عقد ونصف ، والسنتكم ما عادت تؤثر بنا ولا تهز لنا أي مشاعر ولا وجدان ، سعيتم سعيكم ونلتم حاجتكم وجعلتم العراق مضرباً للمثل في التخلف والظلم والاستبداد ، حتى اصبح العراق لا يدخل ضمن أي تصنيفات دولية ، فهو اصبح لا يعد ولا يميزه شيء غير الفشل بكل محفل وبكل حضور .
ساستنا ( الاكارم ) ظلمكم لنا كبير جداً ، ولم نعد نحتمله ، خيام المهجرين تمزقت والبرد نال من اطراف اطفالها ، فهل ستحتضنهم ( سعفة ) في دبي ورثتموها عن ( ابائكم ) .
في كل ركن من اركان بيوتنا هنالك شرخ ، وضعنا عليه صورة لأمامنا علي عليه السلام ، لنجعله شاهداً على جرائمكم ، رغم ان هذا لا يهمكم ولا أنتم له مصغون .
الخلاصة ؛ اصبح لكم تاريخ يتسم بالدموية والخيانة والفشل ، أنتم تاجرتم بشعبكم وبمعاناته ، وكل الوقائع دونت وكتبت على صفحات التاريخ ، فتعساً لهكذا صفحات اكتسبتموها يا فراعنة هذا الزمان 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك