المقالات

ماهكَذا تُوردُ الِإبلُ ياأشِقائِنا أم أيَا شُقْيانا!

1918 2019-01-10

عمار عليوي الفلاحي

 

أخذ هذا المثل مساحةٍ بالذيوعِ والشياعِ، رغم قدمهِ مالم تأخذه غيرهِ من المواقف، قصة هذا المثل، دارت بين اخوينِ سعد ومالك، والأخير كان يرعى الغنم ويورد الأبل بعناية. وبسبب انشغاله بالزواج، ترك الرعية لأخية سعد، وذات مرة رآه مهلاً بوردهِ للإبل.فقال له ماهكذا تورد الإبل ياسعد!!!

تقاعِسٌ بيسطٍ من مُوردَ إبلٍ خلده التأريخ، وتداولته الناس تداولاً تأريخياً عجيباً، تُرى ماذا يقول مالكٍ حِينذا، لوكان بمكان "العراق" وأبصر على جراحاته المضرجةٍ ، ممزقٍ نسيجهُ، بخناجرَ حملت قبضاتها بصمات إبهامِ أخوتهِ، يعتاشون على صاعهِ، ويحلون بهِ المكاره، وماأثخن الجراح هو سلبهمُ العراقَ، هويتهِ العربيةِ الأصيلةِ.

بسبِ ودِ العلاقات مع الجارةِ المسلمةِ "إيران" متناسين تعاملهم الصميمي، وتسليمهم أزمة الأمور لدول الإستكبار العالمي،بيد ان النمطِ الحضاري للعراق بالتعامل مع المحيط الإقليمي، طبيعيِ جداً، سيما وإننا نرتبط بأكثرِ من قاسمٍ مشتركٍ عقائدي وتأريخي وتجاري وسياحيِ، ومواقفٍ للأمانةٍ تذكر،في وقتٍ عُزِلَ فيهِ العراق عن أصلهِ الأم "الوطن العربي" مما أربكَ النسيج المجتمعي العراقي الأصيل،
بطوائفهِ.

لم يقصر العراق يوما ما مع أشقيائهِ، العرب ، من الكفاحِ ضد الصهاينةِ، ومن الدعم للمادي.وها نحن ننصدم من هول ، ماصرحت بهِ دولتين عربيتين، الأردن .ومصر. بشنها حربٍ دبلوماسيةٍ على الجواز العراقي، يقضي بمنع دخول العراقين أراضيهن، بذريعة انهم قاموا بزيارة "إيران"

غير أن العراق ، ينفق سنوياً ماقيمته الماليةِعاليةٍ جداً للمملكة الاردنية، من زمن المقبور الهدام، وصولاً الى العراق الجديد، كما أقدم العراق بخطوة غير مسبوقةٍ من ذي قبل، لصرف رواتب تقاعدية للعمال المصريين الذين عملوا سابقاً في العراق، ومن الطريف من الموضوع ان العمال المصريين، جاء بهم صدام ليزج ابنائنا بحرب الثمان الأكول في مطلع ثمانينيات القرن الماضي،

تكرار الخروقات العربية والدولية ضد العراق المتكررة، يتتضح من خلالها رؤيةٍ ناصعةٍوصادقةٍ ، لاتقبل معها الشك، والمبينة بوضوح الشمس، ضعف الأداء الدبلوماسي، مما يلقي الكرة بملعب رئاسة الدولة والبرلمانِ، الى تشخيص الضعف في الهيكليةِ الدبلوماسية،والإرتقاء بهيبة الجواز العراقي الذي بدأ يتنازل بعد ماكان بالقمةِ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك