المقالات

اقول أعور يقولون عينه كريمة !

3914 2019-01-06

زيد الحسن 


وجدت دراسة علمية حديثة أن البريطانيين الأوائل كانوا يتميزون بالبشرة السوداء والعيون الزرقاء والشعر المجعد، وهو الاكتشاف الذي أثار دهشة الكثيرين.
اعز اصدقائي يعشق الفكاهة ومن الصعب افحامه في اي نقاش ، ومحال جعله يفقد الاعصاب ، عيونه زرقاء جميلة ونقية للغاية كما محياه ، وهذه العيون هي الشيء الوحيد الذي يجعلني امسك عليه زلة وعثرة اسكته بها ، عندما افقد الكلمات امامه ولا حيلة لي على حٌسن دعابته اقول له ؛ اسكت فأنت ورثت العيون الزرقاء من البريطانيين حين احتلوا العراق في القرن الماضي ، يسكت ويبتسم ويقول ؛ العتب على جدتي ربما عشقت بريطاني ، هنا انا اعلن انتصاري عليه .
المحتل مهما كان جنسه ونوعه يعيث فساداً في اي ارض تطئها اقدامه ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم ( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ) (34)من سورة النمل ، صدق الله العظيم ، فهل يشك احداً بعد الان انهم مفسدين .
لقد مررنا بتجربة الاحتلال وعشنا تفاصيلها ، وكيف افسد الجيش الامريكي كل شيء ، علماً انه احتل العراق وهو يرفع راية المحرر والمنقذ والمصلح ، فكيف الان وشعاراته اصبحت في العلن ، وهي السيطرة على الثروات ونزع السيادة من جميع دول المنطقة .
امر الحكومة العراقية وطبقتها السياسية محير جداً ، فلم نرى اي حراك سياسي وأي ردة فعل عما يجري على ارض العراق من تحشد وفرض للارادة الامريكية ، الامريكان يصولون ويجولون في كل محافظات العراق ، حتى وصلوا الى المقاهي الشعبية والى شارع الرشيد ، وكأنهم في مقاطعة امريكية ، هل اصبح الجميع يرحب بهم ؟
أم انهم لا شأن لهم بالعراق وما يهمهم هو مصالحهم الشخصية فقط ؟
لقد شبعنا من الترقيع لأفعال ساستنا ومللنا من السكوت على ما يجري ، المنطقة زرعت بفتيل الحرب وهم نيام ، الحدود مليئة بشتى انواع الاسلحة الفتاكة التي لا تبقي ولا تذر ، ونحن انشغالنا ما زال عن اكمال نصاب جلسة برلمانية وعن عقود بيع وشراء مناصب .
الخطر اليوم كبير جداً ويفوق تصوراتنا ، وان اعتقد البعض ان الحرب هدفها ايران فهو ساذج ولا بعد بصيره لديه ، الحرب هدفها المنطقة بأكملها ايران وسوريا والعراق ولبنان ، والاستيلاء على كل ثروات البلدان العربية بذريعة او بأخرى .
وزارة الخارجية العراقية اين عملها واين ردة فعلها ؟ ام انها ما زالت في شهر عسلها تتنعم بما كسبت ؟
برلماننا اين انتم ؟ انزلوا الى الشارع واسمعوا ماذا يقال عنكم ؟ وماهي الحسنة التي ستقدمونها الى بلدكم ؟
يبدوا اننا مازلنا نرغب ان تتلون العيون ، ونريد شعراً اشقراً كشعر ترامب و وجوه صهباء كوجهه !
لا حول ولا قوة الا بالله انا اوغلت بقول الحقيقة حين قلت العيون الزرقاء اتت من الاحتلال ، لكن هل ستتغير الجينات باحتلال جديد للعراق والمنطقة ؟ أم انا اعور لا ارى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك