المقالات

من هنا مر الانسان بالصندوق الاسود

2081 2019-01-04

من هنا مر الانسان بالصندوق الاسود 
سامر الساعدي 


تمر على الانسان انعطافات كبيرة في حياته اليومية ، وهذه الانعطافات تشكل له تاريخ واسم من خلال ما يقوم به من اعمال، او ابتكارات او افكار او اعمال في شتى المجالات ، نلاحظ ان كثيراً ما يخلدهم التاريخ سواء في الصفحات البيضاء ام السوداء ، فكلاً له تاريخ وكلاً له صفحات ، فمثلاً نرى ان كل الانبياء والرسل والاولياء والمفكرين والعلماء له تاريخ ناصح ، يُستفاد منه الناس في اعمالهم اليومية والاجتماعية والدينية والاقتصادية ، والمهنية وكذلك التي تخص كل شرائح المجتمع الفئوية والعمرية ، والعكس هو الصحيح في القادة والحكام الظالمين لشعوبهم،والمتآمرين مع الاجنبي سوف يخلدهم التاريخ في السجل الاسود ، 
هنا اتطرق الى ان الانسان يجب ان يكون له حيز في المجتمع ، وله وقفة ضد الاساليب الهمجية ، التي تمارس بحقه من قبل الساسة والممنهجين لحرفه عن الخط والمسار الصحيح، 
فلابد ان يعي خطورة ما يُبنى من الافكار الهدامة والاعمال المتصدعة ، وياخذ كل التدابير اللازمة لحماية نفسه اولاً ً
وذويه من الانحراف والانجرار مع بعض الممارسات الخاطئة ، وان يبداء باصلاح حقيقي نابع من نهج القران الكريم وان يثقف نفسه وذويه ، لعدم الوقوع وتجنب الحالات التي لا تصب ومصلحته الخاصة والعامة ، 
اذن لابد من العمل على تفنيد الافكار الماسونية المطروحة في الاونة الاخيرة منذ السقوط وليومنا هذا في هدم المجتمع المعتدل ، وتحويله الى مجتمع تقليدي وعشوائي ، فعلينا مناهضة ومقاطعة وصد تلك الافكار ، التي طرحت من قبل الادوات والاشخاص المجندين لترويج هذه الافكار ، وان تطرح افكار اخرى ايجابيةً بديلةً عن الافكار السلبيةً ، مع الاسف نلاحظ ان بعض الساسة الموجودين في الساحة السياسية ، لديهم بعض من هذه الافكار والاساليب الملتوية بحيلة الانفتاح على الشعوب والاقطار ومنها اسرائيل ، 
اسلوب مرفوض وعلى الكل ان يقولوا كلمتهم الحق ، ان الدول التي تريد زيفاً وتفريقاً لكلمة الله العليا ، هي دول استعمارية لنهب وسلب حضارات الدول منذ الالاف السنين ، لكي تلبس ثوباً جديداً لحضارتها في تلك الدول وتصادر وتمحو كل الاعراف والمفاهيم الاسلامية والانسانية ، وتهديم كل الاثار والتراث الموجودة مثل ما حصل في الموصل من هدم كل الاثار والمعالم الاثرية ، وكذلك هدم الافكار المجتمعية في الوسط العائلي والاسري ،
هنا يجب القول ان علينا مهمة خاصةً بالنسبة الى العراقيين وعامةً بالنسبة الى العرب ، للوقوف بوجه كل الاساليب التى تدعوا الى القمع ومصادرة الارض واستباحة العرض ، ورفض السياسات القمعية التى تصب في مصلحة الصهيونية ، وان نرفض النهج الدموي الذي يستخدمه المحتل ضد المواطنين العزل ، في الاراضي العربية ومنها فلسطين المحتلة ، هنا التاريخ يسجل ، وكانه الصندوق الاسود الذي لا يفارق كل كبيرة ولا صغيرة ً ، 
وسوف يأتي اليوم لفتح هذا الصندوق في الدنيا او في الاخرة للوقول امام الباري عز وجل ، وياخذ كل ذي حقاً حقه 
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
فيسبوك