المقالات

احقادهم لامست كل جراحاتنا النازفة ....

2157 2019-01-02

زيد الحسن 
حبانا الله سبحانه وتعالى بمرجعية رشيدة ادراكها يفوق كل تصور ، ما ان يلامس الامة الاسلامية بأس حتى تجدها سباقة في اعلان الحل الجذري دون محاباة لأحد ودون خوف أو وجل ، وتعودت الرقاب ان تشرئب صوب النجف ،ان ادلهم ليل وان رجفت القلوب من فزع ، وهي صاحبة مقولة سلاماً سلاماً لمن اساء لها او انكر لها حسن التصرف .
الحرية بمفهومها مكسب كبير تناله الشعوب في العادة بعد كفاح مرير ، وتقدم من اجله القرابين الغاليات ، وتنزف من اجله الدماء الزاكيات ، ولا يوجد كف لميزان يساويه قيد انملة .
العراق لم يشم نسيم الحرية لعقود طوال ، رغم فداحة التضحيات ورغم النضال المرير لشخصيات عراقية أفنت اعمارها وهي تحارب العبودية والرق والاغلال على جميع المستويات ، وذات يوم منْ الله سبحانه وتعالى على الشعب العراقي بفك اسره من جبابرة البعث ومن طاغية العصر ، وكان الفتح المبين ، تنفس الشعب العراقي الصعداء وعلى صوت مرحباً بكِ ايتها الحرية .
لم يروق لثالوث العهر الدولي المتمثل بالغرب العلماني والليبرالية الامريكية والتشدد الوهابي السعودي ان يتنعم الشعب العراقي بحياة الحرية خوفاً من كشف عوراتهم وهدم احلامهم وطمس ذكراهم واعلان افلاسهم الاخلاقي .
كل جراحاتنا معلومة ومكشوفة ولا ضماد كان يسترها بفضل الطغاة ، لهذا عمدت قوى الاستكبار باللعب على هذه الجراح ، نكأت لنا عدة جراحات ، وبلسمها الله سبحانه وتعالى بلسماً شافياً على يد المرجعية الرشيدة وصولاتها الحقة ، وعلى ايادي ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية ، الذين اثبتوا للعالم ان الايمان بالقضية هو مفتاح كل نصر وعزة .
للأسف الشديد واقولها بمرارة تدمي العين والقلب ، اخر جراحنا هو استغلال شبابنا وجرهم تحت اسم الحرية الى آتون الضياع والانحراف ، ولم تقف مرجعيتنا الرشيدة مكتوفة الايدي ازاء هذه الهجمة الشرسة فهي تحارب بقوة ولديها منظومة دفاع قوية ، ما ان تمسكنا بها كشعب واعي وحذر لهذه المخططات الدنيئة حتى ننتصر ونكشف زيف المارقين ، علينا استنهاض الهمم وشحذ كل ما نملك من طاقات وامكانيات لأحتواء شبابنا وابعادهم عن هذه الهاوية السحيقة التي يراد منها ان تبتلع العراق بأكمله .
حكومتنا الموقرة ؛ يرجى الانتباه وكفى تغافل عن هذا الجرح البليغ والنازف ، شبابنا في طريق الضياع وتقع المسؤولية كاملة على عاتقكم ، احتووهم ولا تفرطوا بهم ، ان ضاعوا ضاع العراق ، بلسموا لنا هذا الجرح ولكم من الله ماتستحقون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك