المقالات

هل سمعتم حديث الشارع ؟!

2061 2018-12-26

زيد الحسن 


( واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم ، والطف بهم ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً ، تغتنم اكلهم فأنهم صنفان اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) هذا مقتطف صغير من الرسالة التي بعث بها امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام الى مالك الاشتر .
انتشر فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي لعراقي غيور ملئ قلبه قيحاً وفقد صبره ، ينتقد فيه ساسة العراق ، ويذكر ذهاب وفد رسمي من خمسة وعشرين مسؤولا حكومي الى دولة الامارات لمتابعة موضوع ( انقراض السلحفاة ) ويقول هذا العراقي ؛ ان الشعب العراقي هو من انقرض ولن تنقرض السلحفاة ما دام هناك مسؤول عراقي يهتم بعالم الحيوان .
المؤشرات جميعها تعلن ان العملية السياسية في العراق آيلة للسقوط ، بسبب اصرار الكتل السياسية على مبدأ المحاصصة وعدم تغليب مصلحة البلد على المنافع الحزبية والشخصية ، وعدم الالتفات لمعاناة الشارع العراقي ، موجة برد قارس تضرب اجواء العراق ولم يفكر أولو الشأن بشعبهم كيف يعيش ! الكهرباء اخذت اسم ( الوطنية ) وانكرتنا هذه الوطنية ، ولا نعلم كيف اكتسبت هذه التسمية وهي ميتة وجثة بلا حراك مذ خمسة عشر سنة بعد ان اكلت المليارات لإنعاشها ولم يفلح الامر .
التخبط في السياسة هذه الايام يزيد الطين بلة ويصعد من غضب الشارع يوماً بعد يوم ، واخر نكبة زرعت في قلوب العراقيين هي منح المصريين العاملين في العراق رواتب تقاعدية ، لن اخوض بتفاصيل القرار ، لأن التوقيت ليس في محله وخصوصا ان الفقر اصبح يطوق رقاب العراقيين ، فمن باب اولى القضاء على الفقر في العراق وبعدها يمكن التحدث في حقوق الغير من عدمه .
كان لدينا حلم ان تعتكف الحكومة الجديدة على سيرة ونظام حكم الامام علي عليه السلام وتنفيذ جزء ولو يسير منها ، وهذا ليس بالامر الصعب ولا بالمعجزة ، لكن يبدوا ان لا مناص لنا من البقاء تحت وطأة الظيم والقهر مع هذه السياسة المترعة بالفساد ، هؤلاء فقدوا الاحترام لأنفسهم فكيف سيحترمون ارادة الشعب .
بعض من امنيات العراقي اصبحت من عالم الاحلام ، حتى خيل لنا ان الكهرباء والماء والصحة والتعليم من الكماليات في حياتنا وليست من اساسيات العيش ، وأن هؤلاء الذين في سدة الحكم هم فقط من يستحق العيش ، وغيرهم وباء يجب القضاء عليه .
ياسيدي يا ابا الحسن نحن أخوة لهم في الدين ، ونحن لهم نظراء في الخلق ، لكنهم تعالوا علينا واجحفوا حقوقنا ، وطمسوا لنا اثارنا وجعلونا تراباً ، فهل نلوذ بالصمت أم نتبع خطاك وخطى سبطي رسولنا الكريم عليه وعليهم السلام ، ونزحف الى اوكارهم مرددين مقولة سيد الشهداء عليه السلام ( هيهات منا الذلة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك