المقالات

أكراماً لغيابهم كفى ....

2524 2018-12-25

 

زيد الحسن 


من اجمل ما خط قلم العملاق احمد مطر ؛ أنني لم اتجاهل وسائل الاعلام بل تجاهلت وسائل الاعدام ، تلك التي تكتب بالممحاة وتقدم للناس فراغاً خالياً محشوا بكمية هائلة من الخواء ، احذروا ان تعبثوا بالحقائق واحذروا بلع اطراف الحديث .
كل ما مر علينا قد تجعله الايام هين وتذيب اثاره ، من جوع ومن قهر ومن خذلان ، وقد ننسى كل الصفعات التي صفعها لنا الزمن على ايادي بعض ساستنا ، الا غياب شهدائنا واجحاف حقوقهم ، فهذه صفعة لا تغتفر مهما كانت اليد الصافعة ذات رفعة و وقار ، نحاربها الى ان نقطعها وننهي لها الوجود .
فئة قدمت اعز ما تملك قدمت ارواحها فداء للوطن ، فئة ينعقد لسان من يحاول النيل منها بقدرة رافع السموات والارض .
هذه القناديل التي اضاءة دروبكم كيف تسنى لكم اخماد زيتها ! بعد ان ركبتم موج بطولاتهم وغارت بكم افراس الطمع الى قبة البرلمان ! اين تشريعاتكم لذويهم ولابنائهم ؟ 
هل قطعت اصابعكم عن التصويت لقانون يحفظ لهم العيش الكريم ، ام ان الجبناء لا اصابع لهم تضغط على أي زناد !.
في ذيل كل خطبة سياسية تترحمون عليهم بدمعة تمساحية زائفة لا تسمن ولا تغني عن جوع ، شرعتم قوانين كثيرة وتقريبا لكل شرائح المجتمع ، وأكثر هذه القوانين رفضاً من الشارع العراقي هو قانون رفحاء ، هذا القانون سيء الصيت يرى العراقيون فيه الحيف والظلم الكبير ، ولا ينسجم مع باقي القوانين المشرعة لباقي شرائح المجتمع .
ماذا لو علم الناس ان اكثر من ظلمته تشريعات الساسة هم شهدائنا ، والسبب ان اصحاب العلاقة قد غابوا ، وتركوا في صدور ذويهم لوعة وحسرة ما بعدها حسرة .
اقل راتب شهري يبتلعه ( الرفحاوي ) مليون ومائتان الف دينار عراقي ، واعلى راتب يرمى بوجه زوجة الشهيد اربعمائة الف دينار عراقي ، فأي قانون هذا وأي شريعة اسنته وأي انسان خالي من الضمير دونه واقره ؟ .
اعذرني شاعرنا الكبير احمد ؛ اني قاربت بلاغتكم واستخدمتها في موضع اخر ، ان حروفك اليوم انطبقت على بعض ساستنا ، فهم يكتبون بالممحاة ، ويقدموا للناس الخواء مصحوباً بالعواء والضجيج ، نسمع منهم ولا نرى شيء ، تشريعاتهم محشوة بالغام الغنائم لهم والثبور لنا ، وهم يبتلعون الحديث واطرافه تهديد و وعيد لنا .
لسان حال ابن الشهيد ؛ أبي طال منك الغياب ، البرد اخذ بناصية جسدي ، اين حضنك الذي يشعل الدفء بعروقي ؟ أبي حقيبة كتبي واقلامي مزقها القدم ، ومعلمي وبخني على الزي الموحد ، فهل توحدت ارزاقنا يا أبي ؟ أبي هم لم يكرموا غيابك ، ارجوك ابي قل لهم كفى .
2018/12/24
الصورة لابن عمي الشهيد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك