المقالات

ارحموا الرعية

1635 2018-12-20

عبدالامير الربيعي


اصبح من الطبيعي، أن يطل علينا بعض السياسيين المشكوك بعراقيتهم، ولربما الجمع الاكبر منهم، بوجوه ليست بشوشة على أية محطة تلفازية، وعندما نأتي على انفسنا، للمحاولة بالانصات، لما يتفوهون به، فلا نجد منهم، سوى القذف والتشهير بالاخر، ولو وضع مرأة امامه وهو يتحدث، لوجد نفسه بكل مايقول ويزيد عليها، ويتحدث دون حياء.
فنجدهم مهيأين حزبيا، و يرديون ان يخضعوا، الناس لعملية غسيل دماغ، لكي يسمعون و يخضعون لكل مايكذبون، فنجد الساسة اول شيء يذهب اليه بعد توليه، هي دورات البروتكول والظهور الاعلامي، ويحل هذا بدلا من الابداع، من خلال الخطط اللازمة للنهوض وتنمية الواقع المزري، فلانستغرب من تسابقهم على الخطابات، واللقاءات والزيارات، ليس حرصاً على اتمام المهام المكلف بها، وانما ليجيد الخداع، على عقول الرعية المغلوب على امرها، بمايحلوا له، ويبدأ تبرير فشله باتهام الاخرين، ويصيغون بأبداع الكلام ويجيدون التلاعب بالعبارات، والشاعرات الرنانة بدلا من العمل، وهكذا تراه يستنفذ الزمن دون تقديم اي شيء، من المهام المناطة به؛ ولا يحقق الا مصالحه الشخصية.
هذه المصالح التي يمتد نفعها، لاحفادهم من السحت والسطو على حقوق الاخرين، وهذا هو الواقع الملموس وانجازهم الوحيد، الذي قدموه للوطن والمواطن.
هذه الصفة جميعهم يشتركون بها، التي حولتهم الى آلات سرقة لزيادة اموالهم، خوفاً من المستقبل، الذي سيرمي بهم للعنة الدائمة، كالذين سبقوهم بالطغيان، تفكيرهم السطحي جعلهم، قابعين في اماكنهم دون المحاولة للمغادرة باتجاه المسار الصحيح، الكل مهتم بكسب المناصب، لكن دون التفكير لما سيقدموه للمنصب، الكل يتهم الكل بشراء المناصب دون الحياء من ضمائرهم، كونهم جميعاً يجلسون ليلاً على الطاولة المستديرة، وهكذا تراهم لا يستحي احدهم من الاخر.
مصائبهم جعلت الشعب، يشعر بالحياء لانتماه لهذا الوطن ،ويأنف ان يكون البعض من هؤلاء يسمون قادة له، ويمثلوه امام العالم اجمع، الم يأتي الوقت المناسب، لايقاف هذا المهازل، والابتعاد عن الاختلاف على الوزارات والمكاسب، والتوجه نحوالعمل المدر للخيرات التي هي لكم وللجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك