المقالات

ارحموا الرعية

1579 2018-12-20

عبدالامير الربيعي


اصبح من الطبيعي، أن يطل علينا بعض السياسيين المشكوك بعراقيتهم، ولربما الجمع الاكبر منهم، بوجوه ليست بشوشة على أية محطة تلفازية، وعندما نأتي على انفسنا، للمحاولة بالانصات، لما يتفوهون به، فلا نجد منهم، سوى القذف والتشهير بالاخر، ولو وضع مرأة امامه وهو يتحدث، لوجد نفسه بكل مايقول ويزيد عليها، ويتحدث دون حياء.
فنجدهم مهيأين حزبيا، و يرديون ان يخضعوا، الناس لعملية غسيل دماغ، لكي يسمعون و يخضعون لكل مايكذبون، فنجد الساسة اول شيء يذهب اليه بعد توليه، هي دورات البروتكول والظهور الاعلامي، ويحل هذا بدلا من الابداع، من خلال الخطط اللازمة للنهوض وتنمية الواقع المزري، فلانستغرب من تسابقهم على الخطابات، واللقاءات والزيارات، ليس حرصاً على اتمام المهام المكلف بها، وانما ليجيد الخداع، على عقول الرعية المغلوب على امرها، بمايحلوا له، ويبدأ تبرير فشله باتهام الاخرين، ويصيغون بأبداع الكلام ويجيدون التلاعب بالعبارات، والشاعرات الرنانة بدلا من العمل، وهكذا تراه يستنفذ الزمن دون تقديم اي شيء، من المهام المناطة به؛ ولا يحقق الا مصالحه الشخصية.
هذه المصالح التي يمتد نفعها، لاحفادهم من السحت والسطو على حقوق الاخرين، وهذا هو الواقع الملموس وانجازهم الوحيد، الذي قدموه للوطن والمواطن.
هذه الصفة جميعهم يشتركون بها، التي حولتهم الى آلات سرقة لزيادة اموالهم، خوفاً من المستقبل، الذي سيرمي بهم للعنة الدائمة، كالذين سبقوهم بالطغيان، تفكيرهم السطحي جعلهم، قابعين في اماكنهم دون المحاولة للمغادرة باتجاه المسار الصحيح، الكل مهتم بكسب المناصب، لكن دون التفكير لما سيقدموه للمنصب، الكل يتهم الكل بشراء المناصب دون الحياء من ضمائرهم، كونهم جميعاً يجلسون ليلاً على الطاولة المستديرة، وهكذا تراهم لا يستحي احدهم من الاخر.
مصائبهم جعلت الشعب، يشعر بالحياء لانتماه لهذا الوطن ،ويأنف ان يكون البعض من هؤلاء يسمون قادة له، ويمثلوه امام العالم اجمع، الم يأتي الوقت المناسب، لايقاف هذا المهازل، والابتعاد عن الاختلاف على الوزارات والمكاسب، والتوجه نحوالعمل المدر للخيرات التي هي لكم وللجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك