المقالات

يكفينا ما شرعتموه بغباء ....

2378 2018-12-14

زيد الحسن 


من الامثال العراقية( ضاع ابتر بين البتران) والتي أتت من قصة شعبية والقصة من الموروث الشعبي الفلكوري ، هي قصة معروفه يعلمها الجميع ولا مجال لسردها هنا فقط اذكر بها .
في استطلاع لرأي جميع من التقيهم من اصدقاء و معارف احصل على نتيجة مائة في المائة ، حول التخلي عن البرلمان العراقي وأن يكون الحكم رئاسي دون البرلمان ، حتى ان الرأي السائد هو المطالبة بوضع جميع اعضاء البرلمان في اقفاص في مدينة الزوراء لمدة اربع سنوات ، و خلال هذه الفترة ترك الحكومة تعمل على اصلاح مفاسدهم ومن ثم اخراجهم و وضع ملفات فسادهم في رقابهم و اخبارهم باننا على علم بما كانوا يعملون .
وجود البرلمان بهذه الصورة المزرية و هذا الكم الهائل من الفساد في اهم مؤسسة دليل على همجية الشعب وهذا لا يليق بالشعب العراقي ابداً ، فشعبنا من الشعوب الواعية المثقفة ، اصبح أذن لازاماً علينا التخلص من هذه الزمرة الفاسدة و رميها خاج اسوار البلاد .
أيها السادة النواب انتم في حقيقة الامر ضحية كبيرة والمفروض نحن نشفق عليكم لوقوعكم ضحية في مخطط الغرب ، وانتم لا تختلفون كثيراً عن ازلام صدام و كيف انهم ضحايا مثلكم وقعوا في شباك الهدام ، ازلام صدام تم ربط مصيرهم بمصير البعث فلا يسمح لمن يكون جزء في الدولة الا لو كان بعثياً ، و سقط البعث و سقط معه ازلامه و بالطبع هم كانوا ينفذون اجندة البعث المجرم ، اما انتم ايها النواب وقعتم ضحية الطمع و الجشع و حب المال و السلطة ، توفرت امامكم سبل السرقة و النهب فهرولتم لها كما يهرول الطفل الصغير الى لعبة جميلة ، ضربتم عرض الحائط القيم و الوطن و نسيتم ان الشعب وضعكم في قبة برلمانه لخدمته وليس لسرقته .
تهاوت قامات كنا نعتقدها ذات عز و رفعة واذا بها تنجرف نحو الفساد كالطوفان .
كل تشريعاتكم لم تأت بجديد ، ولم نكن اصلاً بحاجة لها ، أنتم لا تستطيعوا طحن الطحين ولا ان تنشروا النشارة ، لسنا بلاد حديثة التكوين ولم نكن نعيش في همجية لتأتوا لنا بقوانين و تشريعات و اعراف جديدة تنظمنا ، بل العكس صحيح أنتم مزقتم البلاد و فرقتم الاحباب و قوانينكم شرعت من اجلكم و من اجل مكاسبكم لهذا ندعوكم الى الرحيل و تركنا نعيش بحب و سلام ، لا انكر ان من بينكم الشريف النزيه لكن فليعذرني لانه ( ضاع ابتر بين البتران ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك