المقالات

أهمية الأعلام والدور المرتقب

1658 2018-12-13

عمار عليوي الفلاحي

 

يشكل الإعلام أهمية بالغة، في مجمل القضايا ذات تأثير مجتمعي عام، بإعتباره الواسطة الأبلغ من وسائط التأثير الإجتماعي، حيث تأثرت بها المجتمعات تأثراً فاعلاً، نظراً لتداخل الإعلام الصميميبمجمل مفاصل حياتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها من دقائق الأمور..

حيث له القدرة على حفظ ونقل تأريخ الأمم، و تداول حاضرها المعاش، وهذا النميط كان جلياً منذ الازمنة الموغولة سابقاً،كالدور الذي لعبه الإعلام في مجتمعات الحقبة الجاهلية،حيث ان القبائل أنذاك لم تحقق شيء يذكر ، بقدر ماحققهُ شعرائها، لأنهم كانو اللسان الناطق لقبائلهم، يدافعون عنهم،وينقلون عنهم الحَسِن، في حين يتوارى تحت أقلامهم وئدالبنات وسائر السلوك المستهجن، التي كانت تقوم بهِ القبائل وقتذاك،

ومع إندلاع الثورة التكلنوجية في أواخر القرن العشرين المنصرم، والمتزامن من سرعان وتيرة الحراك بالعالم والمنطقة على نحو التحديد، تضاعفت مهمة الإعلام، وألقيت على عاتقه مهامٍ كثيرة، كوقوفه بوجه سيل الثقافات المسمومة المنهمر ،

أحياناً لاتحتاج مجتمعاتنا الاسلامية الى إن تزج بأنفسها بأفاق الحروب الطاحنة، أو أن تلتزم الموقف المتشنج مع محيطها العالمي، كوسائل للدفاع عن نفسها، صحيح أن الهجمات متعاقبة، والواحدة أشرس من ألاخرى، لكن هنالك أسلحة باردة بإمكاننا أستثمارها، للذودِ عن مجتمعنا وتحصينه أيضاَ ، ومن الآتِ الحرب الصالح جداً إستخدامها أنياً، آلةِ(الإعلام ) حيث انها تشكل رد فعل مناسب تماماً، يقابل مانتعرض اليهِ من حربٍ ناعمةٍ أكول "قوةٍ" ويعاكسها إتجاه، لان من يمعن النظر في مقومات الحرب، يجدها تركز على الجهد الأعلامي،تارةٍ تستخدمه للترويج لبضاعتها المسمومة، كالبرامج الهدامة من الالعاب الممنهجة لإستغفال الناس، واخرى من خلال بث الشائعات المفبركة في أروقة المجتمع،

وعلى غرار المفهوم السائد بعالم كرة القدم( خير وسيلة للدفاع الهجوم) أمام اعلامنا فرصة سانحة جداً، لكسب رهان صراعات" الحرب الناعمة" الدائرة حالياً ، والموجهة ضدنا واقعاً، ويعتمد ذلك على قدرة ماكنتنا الاعلامية مخاطبة الغرب بلغته ، كما دأب هو على تسويقه الثقافات وتمكينه من التأثير في مجتمعنا لانه خاطبنا بلغتناوبما يتناسب مع إنجراف الشباب مع امواجه العاتية،

ومع هذا التدفق الإعلامي المَهول، وإنعكاسه على سلوك الفرد، يتعين على المنظومات الإعلامية، الإرتقاء بواقعها المهني والثقافي،الذي من شأنه ان يساير عجلة التطورات، لاينكر أحد من ان قسمٍ معتد به من انزلقت نحو منحدر التطبيل، للهفوات والأزمات التي تثار عن قصد استعماري ممنهج، فيما ذهبت الاخرى مذاهب التسيس والإنحطاط الاخلاقي ، ومع اهميمة تتطلب المصلحة العامة، النهوض بواقع الإعلام وتوجيهه توجيها صالحاً لمسايرت التطورات، وتدعيم بناه التحتية من خلال الإعداد السليم في كليات الإعلام ، فمثلاً في جامعات لبنان لايقبل الطالب الا اذا اجتاز اختبار المهارة، كثقافته بالغتين العربية والاجنبية، حتى يكون مهيأة للإضطلاع بهذه المهمة التي تعبر واجهة البلد الثقافية، ومانراه اليوم من ركوب موجة الاعلام من خلال الطارئين على الاعلام، يكمن في سبب امتداد افق الاعلام لجعلة مهنة لمن لامهنة له، نعم لابأس ان يتصدى الجميع لمهمة الكتابة والترويج لثقافاتنا والدفاع عن موروثنا وإطلاع العالم على مانتعرض اليه من ظلم واستبداد ، لكن بعد توجية القائمين به توجيهاً يحفظ لحضاراتنا الالق ، وابقائنا مجتمعات ذات رصانة ثقافية محترمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك