المقالات

الحر لا ينتظر ثمناً لنضاله يا...!..

1756 2018-12-11

زيد الحسن 


نيلسون مانديلا مناضل و مكافح خلده التاريخ ولم ينكر له الفضل في نضاله و تدوين اروع الصور البطولية له ، له من الاقوال المأثورة الكثير الكثير ، خلال محاكمته عام 1964 قال لقد حاربت ضد الهيمنة و اثمن قيمة وجود مجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه الجميع في تناغم و في ظل ( فرص متساوية ) أنها قيمة اتمنى ان اعيش من اجلها وان اقوم بتحقيقها .
بعد ان سقط تمثال الطاغية في بغداد وهو ليس بسر او رواية تم سردها على اسماعنا بل نحن لها معاصرون و مراقبون ، و نعرف كل خبايا و اسرار و اسباب سقوط النظام في العراق ،بعد هذا السقوط برزت علينا مكونات تدعي المظلومية و مكونات اخرى تدعي البطولة في اسقاط النظام ، و برز اشخاص و اعتلوا المنابر ليعلنوا بانهم اصحاب الفضل في تغيير الحكم ، و الجميع يروي و يحكي قصصه البطولية و مأثره على اسماعنا ، وليت الامر وقف الى هذا الحد من التزييف و التدليس ، بل تعدى الى المطالبة بثمن هذا النضال وطلب استحقاق مادي يجب على الشعب العراقي تسديده لهم الى ابد الدهر .
اموال سائبة تسرق في وضح النهار تحت حماية قانون شرع لهم من اجل هذه السرقة ، قانون مجحف بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، اموال تعادل ميزانية بلد كامل تصرف لهم و كأنهم صناع مجد و محررين بلد ، ولم يكتفوا بهذه السرقة وحسب ، بل خرج علينا قادتهم في مؤتمر صحفي يشتم فيها الشعب و يصفه بالجبان الخانع وان من حقهم اخذ هذه الحقوق والامتيازات لانهم ابطال ، و كارثة الكوارث اننا نعلم من هم و كيف هربوا خارج الوطن و ماهي اسباب هروبهم ، وعلى مقولة المثل العراقي الشعبي ( دافنينة سوية ) .
اليوم نريد التسليم جدلاً انهم مناضلون و صانعوا مجد ، الا يكفي ما اخذتموه على مدار خمسة عشر سنة ؟ لقد ارهقتم كاهل البلد ، لقد جعلتمونا نكرهكم و ننظر لكم كسراق و كخونة لبلدكم ، متى تمتلئ جيوبكم ؟ متى نشعر أن المساوات هي ما تعملون من اجلها ؟ لم يسبقكم سابق في قبض ثمن لخيانة ، نعم حقيقة الامر انكم خنتم بلدكم و خنتم شعبكم و تركتموه يواجه المصير لوحده حين وليتم الادبار خوفاً من النظام او خوفا من املاق ، انتم مازلتم مصرين على انكم ابطال و الحقيقة عكس هذا ، البطل هو الذي قام بمقارعة النظام البطل هو من تعرض للتعذيب و السجون و القتل و التشريد ، وليس البطل من كان يرتع و يمرح في شوارع و مواخير الغرب و يلهو .
من اجل عراق واحد متماسك و من اجل ان تسود العدالة في المجتمع نطالب بالغاء كافة الامتيازات و للجميع و ان يتم توزيع الثروات بعدالة ، و بعيداً عن ذكر الحقبة المنصرمة من عمر العراق ، و لنبدأ من جديد ببناء عراق موحد تتساوى فيه الحقوق و الواجبات ، هذا لو كنا فعلا احراراً و نريد العز و الكرامة ، و من جاهد و ناضل فنضاله ليس له ثمن مادي و الا اصبح مرتزقة نكرة ، و انا الان اريد ان اسمعكَ هذا القول يا رفحاوي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك