المقالات

عندما تنكشف المضامين..!


لازم حمزة الموسوي

 

قبل أيام كثر الحديث لدى الأحزاب السياسية التي اهتمت بنتائج الانتخابات وكانت على الأغلب إن لم نقل على الاشمل تتمنى لأن يكون الحكم في هذه الدورة الانتخابية في العراق يكتسب دور الوطنية الجاد من حيث السير بالممكن وراء ما تقرره بصمات المنتخبين ولكن ما ان انجلت الساحة الانتخابية حتى تغيرت النفوس والوجوه لتنحو منحا آخر .

تباعا ونزوات وارادات الكثير من السياسيين ، الذين على ما يبدو تهمهم مصالحهم وليست المصلحة الوطنية ، وهم بذلك غير ابهين لما حدث وسيحدث على الساحة العراقية ، وكان من المفترض أن يأخذ كل من هؤلاء دوره الفاعل في إيجاد قاعدة ومنظومة عمل مشترك لغرض بناء الوطن بناءا عصير يا كما هو الحال وسائر البلدان المتقدمة ، إذا ما علمنا بأنه مستوفي لشروط هذا البناء المفترض ، بما لديه من طاقات وعوامل أولية وكوادر بشرية مؤهلة هي الأخرى ، لأن تعمل بموجب ماتم ذكره.

أننا في واقع الحال بحاجة لأن يتوفر لدينا حس وطني وإنساني نستطيع من خلال ذلك كله ان نجسد عملية البناء الوطني على احسن وجه بمجرد ان نعي مسؤولياتنا وماتتطلبه المرحلة الراهنة إزاء ماتحيط بنا من مخاطر ، الأجدر بنا ان ناخذها بنظر الاعتبار قبل فوات الأوان.

فالنفس الوطني لدى الفرد يجب ان يكون مبني على الأصولية ، من حيث اتباع الأسس والخطوات الصحيحة ، والمبنية على اساس الثقة والتنافس الشريف، بكل ما تعنيه الكلمة، بعيدا عن كل مأمن شأنه أن يسبب إرباك، أو تعطيل لمسيرة التوجه الذي يفضي بنا إلى جادة الصواب والتي نستطيع من خلالها بلوغ مرحلة النضج السياسي لنتأهل تماما لرأب الصدع، والتعاون الفعلي على شتى المستويات !

وتلك هي الحقيقة التي لا زالت حبيسة في نفوس كل المخلصين لهذا الوطن ، كي لا تنثني قوائمه مرة أخرى فنخسر مابنيناه بالأمس وما نحلم به الآن!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك