المقالات

العدالة في زمن الارهاب السياسي..!

1467 2018-12-07

عبدالامير الربيعي

 

المشهد السياسي الاكثر ارهاباً، منذ خمسة عشر عام، فكانت وسائل الضغط تفجير هنا او هناك، وتحصد اروح الابرياء، مقابل المقاعد الوزارية والمكتسبات السياسية، واليوم نشاهد نفس المشاهد، لكن بعد نزع الاقنعة، والظهور بالخطاب المباشر، والتهديد والوعيد، الذي بات يلوح بحرب جماعية، وهذه المرة برعاية من التحالف الصهيوامريكي، ايضاً بصورة مباشرة، فالمبعوث الامريكي، اجتماعاته مع حلفاؤه المحلين، دون حياء اصبحت حتى تسجل وتذاع، عبر شاشات التلفزة.

التصعيد والوعيد، بين المتقاتلين على الوزارات، نسو او تناسوا، ان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، بعض الساسة الذي اصبح لديهم، نقصاً في فيتامينD، لعدم تعرضهم لاشعة الشمس، منذ عام2003، لانستغرب ذلك فكيف تصلهم الشمس وهم في بروج مشيدة، وسيارات حتى الذباب لايخترقها، وهنا مشيئت الخالق وعدالته، فعيشهم بضلام خلف عجلاتهم المضلله، مرعوبين حتى من اقرب الناس اليهم، متخوفين انتزاع مناصبهم، فأخذهم العزة بالاثم، حتى بدوا يهددون بعضهم بعض، لو تتبعنا بعض السياسيين وعوائلهم، نجدهم  ابناءؤهم وبناتهم في اهم مراكز الدولة، ولم اشاهد يوماً، احد من هؤلاء، محروماً او يرهقه التفكير، في توفير ابسط الضروف البيئية المعيشية، من مأكل وملبس ومسكن، كعامة الشعب، بالوحولوا الدولة وخيراتها لخدمتهم وعوائلهم، ويموت الشعب، نزولاً عند رغباتهم.

العدالة الالهية، هي الفيصل الوحيد، بين الارهاب السياسي، الذي يمارس على الشعب المغلوب على امره، وبين طغات العصر، من ذيول التحالف الصهيوامريكي، ولو تتبعنا خطاب المرجع الاعلى، فسيكون شاهدنا على ماذكرت، وكان هنالك امل، بعد نتائج الانتخابات التي كانت بمثابة درساً، على الانصات من السياسيين، والنزول الى خدمة الشعب، ولكن نشاهد العكس يحصل، ويبقى الحال كما هو عليه، الى ان تحقق العدالة الالهية.

وهنا لابد لبعض الساسة بالتفكير قليلاً، بمصير فرعون، والحجاج، ونابليون وهتلر، ومعاوية ويزيد، والشاه وصدام،(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك