المقالات

الحشد الشعبي.. الانتصار والعودة الى الميدان

2140 2018-12-06

عبدالامير الربيعي

 

الحشد الشعبي قوات نظامية عراقية، واصبح جزء من القوات المسلحة العراقية، تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة، ومؤلفة من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وجائت الفتوى بعد سيطرة، مايسمى بدولة العراق والشام (داعش)، على مساحات واسعة، في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.

لايمكننا النسيان، لتلك الايام التي ابتليت بعض المناطق بها، والخطر الذي كان يهدد جميع العراقين بصورة خاصة، والمنطقة بصورة عامة، هذا الخطر الذي حصل،بعد الخيانة والانساحب الذي حل بين صفوف القوات الماسكة للارض حينها، وبالتحديد قيادة تلك القوات، حيث كان عدد الدواعش لايتجاوز الانفار، كما لاننسى الدور الذي لعبه، ابناء تلك المناطق المغرر بهم، واحتضنوا من قدم من خارج الحدود، والبعض قدم ابناؤهم وبناتهم، ليمارسوا الجهاد بالطريقة الداعشية، التي نعرفها، وبعد ان وقف العالم موقف المتفرج، منهم العاجزين ومنهم الشامتين، ومنهم اساساً داعمين ومحرضين لداعش، فعزل العراق عن العالم، والذئاب تكشر انيابها، لتفترس ماتبقى من العراق، بعد فساد البعض من السياسيين، وفي هذا المشهد المعقد، يرتفع صوت الجمعة، من منبر النجف، ليرسل فتواه، بالجهاد الكفائي، فيهب الجنوب باكمله، للالتحاق والدفاع عن مقدسات الوطن، وحفظ الاعراض، وتمتد يد العون، من الجمهورية الاسلامية، وتفتح ابوابها وامكاناتها، وترسانتها العسكرية والمادية، وتشارك برجالها جنب الى جنب، كل البنيان المرصوص، لنصرة اخوانهم في الدين والعقيدة، ونصرة الامة الاسلامية الواحدة، وحفاظاً على المقدسات، ولم تهتم للاصوات الناشزة التي تعالة، لاضعاف العزيمة، واحداث شق داخل الصفوف.

بعد المشهد الذي عرضناه، ولم ندخل في حيثيات تفاصيله الجزئية، وبعد قرابة الثلاث سنوات، من القتال الشرس، استطاعوا الابطال بتحرير الارض، وبعد تقديمهم قوافل من الشهداء، وافشال المخطط، الذي رسمه التحالف الصهيوامريكي السعودي، يعود هذا التحالف، بالضغط لالغاء الحشد الشعبي، لما سببه لهم من رعب، مستخدمين حلفاؤهم المحلين، للتصويت على الغاء هذه الهيئة، لكن ارادت الله، وعزيمة رجال الفتح حالت دون ذلك.

وأقر قانون هيئة الحشد الشعبي بعد التصويت، في قبة البرلمان، بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016، ونحن نقترب من الأحتفال السنوي بالأنتصار على الدواعش الأشرار، فإن داعش عاد الى الظهور مجددا، وبدأ نشاطا محموما ، بأستهداف القوات المسلحة والمواطنين، اينما تصل يده، وإن لم يكن بنفس الزخم الذي كان عليه قبل عام 2014، لكنه تحركه هذا يشير بأن، ثمة جولة إرهاب جديدة بإنتظار العراقيين.

الذين تعالت اصواتهم بحل الحشد، وتناسوا اللجان التحقيقية، بالخيانة والهروب لبعض القادة العسكرين في حينها، ونسوا دماء 1700عراقي في مجزرة سبايكر، وتناسوا رعبهم عند سماع خطب البغدادي، نشاهدم نفسهم اليوم، تتعالى اصواتهم، لنيل المناصب، واستخدام نفس الاساليب الداعشية، بالترهيب والتخريب، للاحالة دون انشاء حكومة عراقية قادرة، على حقظ هيبة العراق، واعادة مكانته بين المجتمع الدولي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك