خالد ألقيسي
شكلت ظاهرة ألفساد ركائز أعمدة حديدية وكونكريتيه بعد ألتغيير، ألذي نجح ألعراقيون ومساعدة القوى ألصديقة إتمامه في نيسان من عام 2003، سارع في انتشارهذا ألمرض متطلبات ألتوافق وألتوازن وألمحاصصة ألبغيضة ، من قوى نفعية فردية كانت ، أو جمعية قوى ومحاور وتيارات ، عبرت بصدق عن هذه ألآفة ألتي تقرض في جسد ألانسان والبلد.
ألحكومات ألمتعددة وألمتعاقبة لم تظهر ألجدية ألمطلوبة في قلع هذا ألتشاط ألشاذ وقمعه ، عبر تشريع دائرة ألنزاهة ، التي لم تكن نتائجئها فاعلة في مقاضاة ألرؤوس ألكبيرة ، وإنما كشفت على إستحياء بعض من ألقضايا ألبسيطة ، وإحداث دائرة ألكنز للمفتشين ألعمومين ، ألذين أسهموا بشكل فاعل وبقوة ، على أن تكبر حلقة ألفساد في مساحة يسبحون بها في سباق تتابع منوع لإنجاز عمل متبادل عاد عليهم بأألمنفعة وألإثراء .
تكمن حقيقة محاربة هذا ألداء في أصوت بحت ، ألمرجعية ، كتاب ونقاد ، الصحافة ألعراقية على مختلف ألوانها ومستوياتها في فضح أصحاب الفساد المستشري وألنافذ ، بحثوا عن الحقيقة ، وكشف ألمعلومات ألمتخمة بالوثائف عن عناصرمسندة من أقطاب رفيعة الموقع ، أو من مليشيات ، وإيصالها إلى ألرأي ألعام وألناس ، وإلى من في يده ألسلطة وخارجها ،ألتي صمتت في الحساب وألمحاسية .
إعلان أسماء أللصوص وألفاسدين وعناوين أماكنهم ووظائفهم بصريح ألعبارة من الحيتان ألكبيرة وألصغيرة ، بعضهم يتداول ألنهب علنا وآخرين تحت ألستار، لم يلقي آذان صاغية ، وترك ألنهب على ألغارب بنهايات سائبة وحيث يشاؤون ويمرحون ! .
الهدر بالمال ألعام وألنمط من هذا ألسلوك من يتحمله ؟ وما هي ألبدائل لؤد لهذه ألظاهرة ؟ ألتظاهرات التي تفرض لغايات سياسية نفعية ، أم ألدين وألمعتقدات ، أم ألاخلاق وألثقافة ، التي أصاب كل هذه ألبدائل ألإنهيار ! من نهج بعض ألمجتمع ، نمت ألأفساد وشجعت على جعله مفهموم رائج .
ألمسلك ألمنهجي لحقيقة ألفساد لا تحتاج الى تحليل ، كي نوصل الى سياق تفشي ديمومته خمسة عشر سنة بقدر ما تفرضه ألوقائع ، استعداد فطري للبعض ، ضعف ألقانون ، تفاعلات قوى خارجة عن القيم وما يدور من تفاعلات داخلية فيها ، وأخرى من قوى خارجية تعمل على تهديم إقتصاد ألبلد وإنهاك عصب ألحياة ، تمددت عبر أذرعها ألقائمة على ثنائية ألارهاب وألتطرف ألمذهبي .
إذا إعتمدنا ألدلائل وألمصاديق على مدى تغلغل هذا المرض في المجتمع فجذوره باتت معلنة وواضحة ، أخذت تنمو وتتسارع بمشهد غير مسبوق ، رغم تعالي أصوات ووسائل إعلام تعبر عن رفضها لإنتشاره من دينية وسياسية ، لم تؤثرفيه ، ولم تحد من مركز نشاطه في سرقة أموال مئات ألمشاريع ألغير منفذة وألآخرى فقط على ألورق ، تم صرف تخصيصاتها مقدمة ، لا يعرف أين ذهبت ولايسأل من أعطى ومن أخذ !
ألمشهد ألدموي لفوضى ألفساد زعزع كياننا وإستهانة بمقدرات ناسنا ، ما وصف بإتلاف ، 7 الى 13 مليار دينار أكلتها مياه ألامطار!! من قوت ألبنك ألمركزي ألعراقي، ولم يعد مقبولا زيادة مخصصات البرلماني 3 مليون بدل ايجار ، و 63مليون دينار راتب شهري رئيس وزوجته بقى لمدة 6 أشهر في ألحكم .
على ألمواطن الميتلى في ألبلد أن يحل لغز 3- 7 -63 لجرثومة سكنت في بناءه وإمتدت الى كل مؤسساته ألقائمة على النهب ألمنظم ، وتعداد أمكنة ألفساد وأبطالها ، ألتي تعد بألآلاف لوجوه يعصب إحصائها ، بعد تعذر علي حساب نفق طويل لظاهرة الفساد ألإداري وألمالي ألذي سأغرق في أوله ، ألذي جلب علينا ألكوارث ، ولازال خطره مطل برأسه ، ألذي يقع ضمن أولوياتنا ألسعي للجمه وغلقه، ولكن متى ؟
https://telegram.me/buratha