المقالات

أحرار غزة صفعوا حكام العرب ....

2445 2018-11-17

زيد الحسن 
تاريخ احتلال الاراضي الفلسطينية لم يكن منصفاً يوماً ، وآلة الاعلام جارت على حق الشعب الفلسطيني وثورته ومعاناته ، حتى أن شهداء فلسطين ما زالت ارواحهم تطلق العتاب على الامة العربية النائمة .
المعارك الغير متكافئة نتائجها حتمية في زمن الترسانات الحديثة ، حيث لم يعد لشجاعة الرجال وقوة عضلاتهم وبأسهم دوراً كما كان ايام القتال بالسيف والرمح ، فالفارق بين السلاح الاسرائيلي والفلسطيني كبير و واضح ولايمكن المقارنة بينهما ابدا .
الحجارة التي من سجيل بيد أكف احرار مؤمنين بقضاء الله وقدره ، وايمانهم المطلق بعدالة قضيتهم ، فهم يوقنون بان التصريح الالهي عمن يموت من اجل ارضه وعرضه ثابت وايمانهم راسخ ان له الشهادة وفي الجنان مقعده ،ثباتهم على الحق رغم جبن العرب وخيانتهم وثورتهم جعلتهم ابطالا بكل ماتحمل الكلمة من معنى .
يكتفي الإعلام الارعن للدول العربية قاطبة بعرض الخسائر للشعب الفلسطيني ، في نشرات اخبار المساء يومياً ، وغالباً ما ينسون او بالأحرى يتناسون ذكر كلمة شهيد على من يسقط بنيران المحتل الغاشم فكلمة ( قتيل ) خفيفة على السنتهم وتجنبهم المسائلة والتقريع من اسيادهم .
بيعت القدس امام انظار الامة العربية ولم يحرك حاكم عربي ساكن بفعل او بقول ، وكأن الامر لايعنينا نحن العرب والمسلمين .
غزة هذا المدينة المجاهدة التي اسموها قطاع ، تمارس عليها يومياً انواع الفعاليات العسكرية ، وبقوة لم يسبق ان اطلقها العدو الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، ويبدوا ان صمود ابناء غزة افقد العدو الرشد وجعلهم يغيرون خططهم طويلة الامد لسحق فلسطين ويريدون انهاء الامر بالسرعة الممكنة .
خير دليل وشاهد على اعلان النصر الفلسطيني على اسرائيل هو استقالة وزير الامن الاسرائيلي ( ليبرمان ) وهو اعتراف كامل بالنصر الفلسطيني ، اهل غزة الان والفلسطينين وكل الشرفاء في العالم ، يحتفلون اليوم بهذا النصر ، بل بهذان النصران ، النصر العسكري في الصمود والقتال وايقاع الخسائر الفادحة بالكيان الاسرائيلي ، والنصر السياسي الذي هد اركان الحكومة الاسرائيلية وجعلها عاجزة حتى عن التبريرات.
فماذا عنكم انتم يا حكام العرب ؟ هل ستحتفلون ؟ هل يمكنكم شجب النصر الفلسطيني وكيف انهم لقنوا اسرائيل درساً بليغاً بالعزة والكرامة والشرف .
اسرائيل عاجزة الان عن وضع الشروط ، واعلانها الموافقة على التهدئة نصر للفلسطينين ، الا يمكنكم كعرب الان استغلال هذا النصر وفرض ارادتكم عليهم ؟ ام ان الجبن يمنعكم .
هنيئاً لكِ ايتها الارواح الزاكيات التي ترفرف فوق سماء فلسطين ، قري عيناً بالنصر الفلسطيني البحت ، وحكام العرب ما زالوا في رقادهم ، هناك فصائل مقاومة شريفة تساند مقاومتكم وتدعمكم وقد اثبتت انها بحق تستحق الاعجاب .
الصفعة مدوية على جباه حكام العرب وستترك اثراً مخلداً في سجل التاريخ ، يعلن للعالم ان ارادة الشعوب اقوى من جبروت الحكام ، وان الله بالغ امره ولن يخذل الاحرار يوماً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك