المقالات

الداعشية دين ليس جديد!‎

1863 2018-11-16

ضياء المحسن جاءت الأديان السماوية، منادية بالتسامح والمودة بين بني البشر عموما،وكغيره من الأديان حمل الدين الإسلامي راية الترابط والمحبة، ودعا الى نبذ الثأر وتصفية الحسابات ما بين الإنسان وأخيه، حتى مع وجود إختلاف في وجهات النظر، وهذا هو جوهر روح الرسالة التي حملها الرسول الأكرم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن خلال العرب الذين شرفهم الخالق بحمل لواء هذه الرسالة، طاف يدعو قبائل وشعوب الى دين جديد، كله محبة ووئام، بدون أن يفرق بين عربي وأعجمي، إلا بالتقوى، وساوى بين القوي والضعيف، والغني والفقير،فكان هو الدين الذي ختم به سبحانه وتعالى الأديان كلها. إستمرت دعوة الرسول الأكرم، ما يقرب من 23 سنة، لم يقم فيها ولو لمرة واحدة بالدعوة على من ناصبه العداء، أو آذاه، فقد كان يرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الرحمن حق عبادته. واليوم ونحن نسمع بالدواعش، وهم يدعون الإسلام ظلما وعدوا، حيث يقتلون الناس بدون أن يفرقوا بين طفل صغير وإمرأة حامل، أو بين مسلم وكتابي، وتجاوزوا على جميع قيم السماء بحجة أنهم يتبعون السلف الصالح؛ ولا ندري من هم السلف الصالح الذي يعنونه بكلامهم هذا؟، هل هم من رمى الكعبة بالمنجنيق واستباح نساؤها؟، أم أنهم الذين جعلوا الناس يبايعوهم على أنهم خولا وعبيدا؟. يخطئ من يظن أن داعش لا حاضنة محلية لها، أو أنها صنيعة مخابرات أجنبية تحاول تهديم الدين الإسلامي، فهي على العكس من ذلك، ما زالت تجد لها حاضنة قوية في كثير من المناطق، ولم تكتف بذلك، فهي تقوم بتمويلها وإيجاد مسوغات لعملها المشين هذا، وتجنيد أصحاب النفوس الضعيفة، وهي صنيعة مخابرات دول تسمي نفسها عربية وتدعي بأنها تحمي المقدسات الإسلامية، والعروبة والإسلام منهم براء. حاملي رسالة الإسلام الجديد، لم يتوانوا عن فعل جميع الأثام والموبقات، متذرعين بمختلف الحجج، فمرة فأن هؤلاء رافضة وخوارج، وأخرى بأن هؤلاء لا دين لهم، وأخرى بأنهم أصحاب دين أخر. قد نجد لهم العذر، لأنهم لا يعرفون طبيعة العلاقة بين أبناء البلد الواحد، حتى مع إختلاف توجهاتهم الفكرية والعقائدية؛ لكن ما بال أبناء البلد الواحد، وهو ينظرون الى هؤلاء وهم يجردون جيرانهم من ذكرياتهم، هل يتصورون بأنهم سيكونون بمنأى عن تصرفاتهم في المستقبل القريب، كلا وألف كلا، فالعقرب تلدغ أي شيء تجده أمامها، وعندما لا تجد شيئا تلدغ نفسها وتموت، وكذلك هؤلاء الأوباش؛ اليوم أخرجوا الروافض من بلدتكم والمسيحيين، وغدا عندما لا يجدون أحدا ليخرجوه سيخرجوكم مكرهين من ديارك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك