المقالات

العمامة..تمثل العراق في القطب المنجمد.

1729 2018-11-13

عبدالامير الربيعي
بعد الدور الكبير لحفظ العراق، بفتوى المرجع الاعلى، والمواقف التأريخية، لدور علماء ورجال الدين، لحقن الدماء والحفاظ على وحدة الشعوب، فمن الطبيعي جداً، ان تواجه العمامة موجات من التسقيط، والتهليل والتشهير، للذين لايريدون للامة الاسلامية الواحدة، ان تنهض من جديد.
بعد كل تلك الهجمات، التي واجهتها العمامة، والذين ارادوا زوال، العمامة التي تصغي للمرجع الاعلى، واحد الجهات التي ارادوا ازاحتها جيلياً، هو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، هذا المجلس المبارك، الذي قارع هارون العصر، المجلس الاعلى الذي ولد في زمن المحنة، وكان ومازال همه العراق، وتحملة قيادته الكثير والكثير، وقدمت نفسها اولاً، بروحية لم نجدها، في الحركات الاسلامية المعاصرة، وبشكل مُلفت للمهتمين والمتابعين، تمثل بزيارة الشيخ د.همام حمودي، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، الى روسيا للقاء، بممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية الروسية والبعض من القادة الروس ، وجرى خلال اللقاءات بعض المشاورات لتهيئة استقبال بوتين في العراق، هذه الزيارة التي تمت، بناءً على دعوة رسمية⁩ للمشاركة، في مؤتمر روسيا والعالم الاسلامي.
هذه الزيارة تثير التحالف الصهيوامريكي سعودي، لما فيه اعتراف واضح، بالجهات السياسية الاسلامية، التي لها التاثير على الارض محلياً واقليمياً ودولياً، وبعثت الزيارة رسائل للعالم اجمع، بتعافي العراق، من القيود الامريكية بعد طردها من العراق، وترجمة هذا على الارض بتحريرها من دنس داعش والعصابات التكفيرية، بفضل فتوى الجهاد للمرجع الاعلى، والمواجهة نيابة عن العالم لهذا الفكر المتطرف، وبعد تشكيل حكومة عراقية، بإرادة عراقية، رغم كل الضغوط التي مارستها امريكيا وحلفاؤها، لتمرير رؤيتهم من خلال تسليم رئاسة الوزراء لحلفاؤهم المحليين.
هذه الخطوة جسدت معنى شعار التصحيح الذي تبنته قيادة المجلس الاعلى، ورسمت بوصلة العلاقات الخارجية للبرنامج الحكومي الحالي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك