سجاد العسكري
ان شدة الصراع بين القوى يظهر مدى ومستوى الخلافات القائمة في العالم الذي يعاني من حرب بين طرفين لفرض النفوذ قد تكون غير معلنة وفي احيانا كثيرا تعلن تحت مسميات وشعارات براقة , والمقصود منها انعاش مايعانيه العالم من سوء الاحوال وضنك المعيشة التي باتت الهم الاكبر لكثير من شعوب التي تعاني من سطوة قوى والسيطرة على مقدراتها من احد الطرفين , فهنا طرف يمتاز بسلبيته وقوته وفرض مايرغب به ويصب في مصلحته من دون النظر الى مصالح من يكون تحت سطوته ,هدفه سلب الموارد والتحكم على كل شيء.
وطرف اخر يمتاز بايجابية ومصداقية في تقديم الحلول والمساعدة لتجاوز الازمات وبمشاركة نفس البلد , وليس بالفرض ؟ فروسيا لعبت دور اساسيا في الشرق الاوسط وخصوصا الصراع الدائر في المنطقة , وحضور القطب الامريكي بقوة وعنجهيته للهيمنة على المنطقة ؛ ليقف الند الروسي امام تدخلات الامريكية .
فطالما سعت روسيا للتقرب من الدول العربية والعالم الاسلامي لبناء علاقات قوية تسودها الثقة , ومن ضمن مبادراتها اقامة مؤتمرها (الرؤية الاستيراتيجية لروسيا والعالم الاسلامي) والذي يهتم بتطوير التعاون في مختلف المجالات , وتعزيز العلاقات مع العالم الاسلامي , اما العراق فليس بعيدا عن التعاون الروسي مع بغداد وتربطهم علاقات متميزية , والتي شهدت تطورا كبيرا بالمجال الاقتصادي وتقارب في الرؤى السياسية , فعند زيارة الشيخ د.همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للمشاركة في المؤتمر والذي تم استقباله من قبل نائب وزير الخالرجية الروسي وممثل بوتين للشرق الاوسط وتم التنسيق على عدة جوانب مهمة في المنطقة منها:
• تنسيق لزيارة الرئيس الروسي بوتين للعراق .
• مبادرة تنطلق من روسيا تتبنى وقف الحرب على اليمن وحل الازمة , وتناول بعدها الانساني .
• استقرار المنطقة من خلال الثقل الروسي في المنطقة واستثمار تقاربها مع دول الخليج ومصر .
فالشرق الاوسط بحاجة الى روسيا والصين ايضا في لعب دور رئيسي للحلحت الاوضاع في سوريا واليمن والبحرين..وما تتعرض له من هجمات اقل ماتوصف بالمجازر ضد الامنين , والمطالبين بابسط حقوقهم المدنية التي انتهكت من تحالف تقوده امريكا والخليج , الذي زعزع المنطقة باكملها وادخلها في دوامة الازمات المتتابعة والا نهاية مستنزفة المنطقة جميعا والرابح الاكبر في هذه اللعبة هي امريكا فقط ؟!
الحوار مهم وضروري مابين دول العالم ويجب ان يشارك البلد المتضرر بقوة فيه , ومعرفة وجهة نظره والابتعاد عن العنف والقصف العشوائي على المدنيين , ومنع التدخلات الخارجية التي تزيد من حدة النزاعات والرغبة في تقديم مصالحها الشخصية وان اقتضى تدمير بلدان باكملها ؟ باتت هذه السياسة قديمة ومكشوفة وهي لا تنفع في الاستمرار في خديعة العالم والشعوب ؟! وفي خضم التطورات المتسارعة وتراجع النفوذ الامريكي ,يتيح الاستيراتيجية الروسية باخذ دور متقدم وقد تكون نقطة الانطلاقة من العراق بعد مؤتمر(الرؤية الاستيراتيجية لروسيا والعالم الاسلامي) , و زيارة بوتين المرتقبة الى بغداد.
https://telegram.me/buratha