المقالات

لمَ تحارب أمريكا إيران دائماً؟!

1649 2018-11-11

أمل الياسري
ذات مرة قال بولتون: (لا وجود لشيء إسمه الامم المتحدة، بل هناك مجتمع دولي تقوده القوة الحقيقية المتبقية في العالم، وهي الولايات المتحدة عندما يتوافق ذلك مع مصالحها) إذن هي أمريكا صانعة الحروب، وصاحبة الوقود الجزل في إثارة الصراعات، وفرض الأحكام التعسفية، والعقوبات ضد دول المنطقة، والتي لا تتماشى مع رؤيتها القمعية للسيطرة على العالم. 
المؤرخ محمد حسنين هيكل قال بحق الامام الخميني الراحل: (الخميني رصاصة انطلقت من قلب القرن السابع الميلادي، وإستقرت في قلب القرن العشرين، إنه شخص قيادي يقود ويوجه أمة، وعليه باتت أمة صانعة للسلام والأمن في المنطقة)، وهذا ما تتقاتل أمريكا لأجل إفشاله، لأنها تعتبر نفسه مسؤولة عن العالم، والحقيقة إنها تريد إستنزاف ثروات العالم، ومتى ما إحست أن ثروة بلد ما ستنضب، فإنها تتركه في فوضى وخراب، فالمهم الحفاظ على أمن ومصالح كيانها الغاصب (إسرائيل).
إستخدام القوة خارج إطار الشرعية الدولية، تهديد للسلم العالمي، وعليه فتفرد أمريكا في عقوياتها على الشعب الإيراني الصديق، هو إنتهاك صارخ للأعراف الدولية، وحماقتها هذه ليست بجديدة، فدائما ما كانت الإدارة الأمريكية حمقاء في دروس المواجهة، وعليها اليوم أن تتحمل العواقب، وقد باتت مخططاتهم ورقة محروقة، ولعبة مكشوفة، فالعالم مليء بالسلام ليواجه عنف أمريكا وأذيالها.
عندما يشترك(20) خبيراً جغرافياً من أمريكا وفرنسا،و(25) خبيراً فنياً من أمريكا، و(40 )مهندساً خبيراً من بريطانيا وفرنسا وأمريكا،و(60)خبير متفجرات من أمريكا وألمانيا، فالعامل المشترك بينها هي أمريكا، مع وجود هوس سعودي، ورغبة أمريكية عارمة بالقضاء على الحكم الإسلامي في إيران، وهذا يعني أن في الأروقة السرية غرف مظلمة، ودهاليز أكثر ظلمة، تعمل على إثارة فوضى بين دول المنطقة المحيطة بالخليج العربي، لأنه قلب العالم اقتصادياً وأمنياً، تتقاطع فيما بينها مع وجود ورم خبيث تدعى إسرائيل.
هناك صفقات عالمية مشبوهة، تجري من وراء إحداث فوضى في المنطقة العربية، ومثالها أن مافيات تهريب النفط تقوم منذ (2014) بتهريب (300) شاحنة حوضية يومياً، بين الحدود العراقية السورية حتى الحدود الليبية، وصفقات غسيل الأموال، عن طريق صفقات التسليح وتهريب الآثار، ودعم الجماعات المتطرفة لتكون لديها أذرعاً، لإثارة الصراعات الطائفية والقومية متى ما شاءت أمريكا. 
الأمير عبد المحسن من العائلة المالكة لآل سعود، يحط في مطار بيروت وبحوزته (2طن) من المخدرات، على متن طائرته الخاصة متوجها الى السعودية، ولا أحد يدين أو يحاسب، ويقتل أسد الشيعة في الحجاز الشيخ قاسم النمر، ويقمع أهل القطيف والأحساء مع أن مناطقهم، هي التي تتواجد فيها منابع النفط السعودي، وباتت العائلة السعودية بلا عقل أو دين كما كانت تدعي، ولذا سيدق المسمار الاخير في نعشهم البائس عاجلاً أم آجلاً، فهل حاسبتهم أمريكا ليوم واحد؟!
أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم، المستفيدة من حالة التشظي والإنقسام في المشهد العربي، بوجود عملاءها للحفاظ على مددلتها إسرائيل ومحاولة أمريكا إظهار السعودية كمنافس اقليمي، مقابل الجمهورية الإسلامية في إيران، ومساعيها لجذب الشركاء لتقاتل بالنيابة عنها، في حال تعرض مصالحها لأي خطر، ولذلك فأمة محمد مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى بالنهوض من كبوتها، وأن تزيح ركام التخلف والتشتت الذي أصابها، كي تقدم للعالم نموذجاً مشرفاً، وإلا ستفعل أمريكا أكثر مما تفعله اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك