المقالات

أبادة عالمية لطفولة اليمن 


جاسم الصافي 


الجوع والمرض والقصف ابادة جماعية لطفولة اليمن السعيد وصورة صارخة في وجه التبجح بالإنسانية المزيفة للعالم الغربي الذي يتعامل مع مفاهيم الحقوق والقوانين والقيم بملكية خاصة تطبق داخل نسيجة الاجتماعي والسياسي ويغفل عنها في بقاع العالم الاخر , ومثال ذلك ان منظمة لأمم المتحدة للطفولة ( اليونسيف ) تصف ان اليمن اسوأ الاماكن على وجه الارض بالنسبة للطفولة حيث ان اكثر من 32% من وفيات وباء الكوليرا يصيب اطفال هم تحت سن " 15 سنة " وحسب تقديرات المدير الاقليمي لمنظمة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في اليونسيف " خيرت كابلياري " ان كل عشرة دقائق يموت طفل يمني جراء تلك الامراض الوبائية المنتشرة هناك والغير مسيطر عليها , كذلك وحسب احصائية دولية ان اكثر من ( 3078) يقتلون ويصاب نحو ( 2886) طفل جراء القصف , بمعنى ان كل سبع اطفال يقتلون يوميا , كما يموت بين 2-3 من كل عشرة اطفال جراء سوء التغذية الحاد وهي اقل من درجة الوخيم و, ويتلقون علاجهم في المنازل بسبب ازدحام المستشفيات او خوف اهالي بعض المرضى من ان تستهدف من قبل الحلف العربي , كما يصاب نحو ( 35988 ) طفل بالرعب جراء القصف المستمر على الاسواق والمدارس والحافلات والمدن الامنة فأي جحيم هذا الذي تحجب عنه اصوات الانسانية ومبادئ وقيم العالم الغربي الاعور .
ان ما تشير اليه اتفاقية حقوق الطفل في المادة (6) من الفقرة (1) ان ( تعترف الدول الاطراف بان لكل طفل حقا اصيلا في الحياة ) والمادة 3/4 التي تنص على انه ( يجب توفير الرعاية والمعونة للأطفال بالقدر الذي يحتاجون اليه لحماياتهم خلال النزاعات غير الدولية ) وهذه المواد القانونية في منظمة الامم المتحدة وقع عليها دول اعضاء ودائمين ومؤسسين للأمم المتحدة اي انها كتبة بأيديهم , لكننا مع الاسف نجدها هي من تصدر السلاح وبكل وقاحة لأيدي تحالف عنصر وطائفي يقوم على البطش والاعدامات خارج الاعراف والقوانين الدولية والانسانية وبلا استثناء ابتدأ من امريكا المانيا فرنس بريطانيا وروسيا وغيرها ان هذه الدول التي تمثل الوجه المتقدم والمتحضر والتي لا تكشف لشعوبها حقيقة ما يجري وتتعمد تظليل عدالة الامم في تعطيل القرارات التي توجه اليها او لمن تعاون معها هي مثال حي لزيف المبادئ والقيم التي جاء بها العالم الغربي من اجل تحرر العقول والبلدان كما يدعون , بل انهم مثال لسادية وجرم الدول الكبرى في حق شعوب العالم والطفولة , وسيسجل التاريخ عنهم وعن الشياطين الخرس التي تكمم الافواه وتزيف الواقع من اجل اخفات صوت الحقيقة بل وتعرقل سير السلام من اجل تجارة السلاح وقتل البشر ونشر الخراب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك