المقالات

شمعة أمل في مستقبل عراق مختلف الملل


احمد الشمري

السيد عادل عبدالمهدي سياسي عراقي، تبنى أفكارا واتجاهات سياسية مختلفة، قبل أن يختار التوجه الإسلامي ويصير أحد قادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
ولد السيد عادل عبد المهدي المنتفكي عام 1942 في بغداد، وشارك والده في ثورة العشرين العراقية، وأصبح وزيرا في عهد الملك فيصل الأول في عشرينيات القرن الماضي.

نال السيد عادل عبدالمهدي شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بغداد عام 1963، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسة في المعهد الدولي للإدارة العامة بباريس عام 1970، كما نال الماجستير في الاقتصاد السياسي في جامعة بواتيه بفرنسا أيضا عام 1972 ، و أثناء إقامته في فرنسا عمل في عدد من المراكز البحثية، وتقلد منصب رئيس المعهد الفرنسي للدراسات الإسلامية، كما ترأس تحرير عدة مجلات باللغتين العربية والفرنسية، وألف بعض الكتب.

ورغم أن منافسيه يعدونه انتهازيا غير متدين دخل التيار الإسلامي بحثا عن مناصب سياسية، فإنه يبرر تحولاته الفكرية والسياسية بقوله إن الأمر استغرق خمسين عاما، وهي فترة طبيعية ليتغير المرء، كما يصف نفسه بالسياسي الواقعي لكن مع الحفاظ على المبادئ.
كان قياديا في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وممثلا له في كثير من المحافل ، وتعرض للسجن وحُكم عليه بالإعدام في ستينيات القرن الماضي.
عمل منذ بداية الثمانينيات مع السيد محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان قياديا فيه ومثله في العديد من الدول والمناسبات.

عاد إلى العراق بعد سقوط نظام الطاغية صدام حسين، وصار عضوا مناوبا عن السيد عبد العزيز الحكيم قدس سره في مجلس الحكم في مرحلة "سلطة الإدارة المدنية"، ثم شغل منصب وزير المالية في حكومة إياد علاوي عام 2004 ممثلا عن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وشارك مع الإدارة الأميركية في المفاوضات الخاصة بشطب الديون الخارجية العراقية، وأقنع عددا من المانحين الدوليين بإسقاط جزء كبير منها.

أصبح أحد نائبَي الرئيس العراقي عام 2005 في إطار اتفاق بين قائمة الائتلاف الشيعية والقائمة الكردية، بعد أن كان مرشحا أساسا لمنصب رئيس الوزراء قبل أن يتنازل لصالح إبراهيم الجعفري.

كتب عادل عبد المهدي عددا من البحوث والمؤلفات، وله جهود في الترجمة، ومن الكتب التي ألفها: كتاب "مقاربات في الاجتماع السياسي والاقتصادي الإسلامي"، و"إشكالية الإسلام والحداثة"، و"التضخم على الصعيد العالمي"، و"الثوابت والمتغيرات في التاريخ الاقتصادي للبلاد الاسلامية" وهي دراسة أكاديمية موسعة.

لذلك يعد السيد عادل عبدالمهدي منظومة متكاملة و شخصية مثالية سواء على صعيد الإدارة و التعليم أو السياسة و الاقتصاد بإمكانه أن يأخذ البلد إلى بر الأمان بعد أن صال و جال فيه الفاسدين و المخربين و من هم ليسوا أهلا للسلطة و الإدارة .

   
 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك