المقالات

من الذي أطعم السرطان الاسرائيلي؟!

2149 2018-11-07

زيد الحسن 
من يتحدث عن تفكك الامة العربية وانهيار مبادئ حكامها معه الحق كله ، ولايستطيع احداً مجادلته في الدفاع عنهم ، فهم الغذاء للسرطان الاسرائيلي و نافخيه وبكل جدارة .
الخطط التي وضعت لتمرير اعمال الصهيونية بحق القضية الفلسطينية معقدة وذات طابع شيطاني ، منها مايطبق على ايادي الحكام العرب ، ومنها ما تنفذه الشعوب المغلوبة على امرها .
اسرائيل تكبر يوماً بعد يوم وتتضخم قدراتها من كل النواحي ، حتى اصبحت سيدة العالم ، والعرب شغلهم الشاغل ايجاد الطرق لقتل شعوبهم والفتك بكل قيادة مناهضة لهذا الظلم والاستبداد.
سكوت الامة الاسلامية عما يجري في البحرين مخزي جداً ، فنصف الشعب البحريني تحت رحمة الدمار بأسم الشرعية ، تعساً لكَ من كرسي تشرب هكذا دماء ولا ترتوي ، وكلما ظهر قائد وصدح له الصوت تم قمعه بطريقة وحشية .
في حقيقة الامر لم استغرب الحكم الظالم الجائر بالمؤبد على الشيخ المجاهد علي سلمان ، فهذا هو ديدن الجبناء من الحكام الخونة ضد الجهاد واهله ، ولا ننسى حادثة اعدام الشيخ النمر رحمه الله في السعودية .
هل ستبقى الشعوب مكتوفة الايدي امام هذه الاعمال ، لتبقى الساحة الاسرائيلية تصول وتجول بالشعب الفلسطيني ، وتجرف الاراضي وتبني المستوطنات ، وتقتل الحياة في كل ارض فلسطين العزيزة ، والعرب منشغلون في قمع الاصوات الحرة الابية ومصادرة كل قائد شريف والذهاب به خلف الشمس ،
أنتم ايها الفجرة باعمالكم هذه تغذون السرطان الاسرائيلي وتمدوه بالقوة ، انتم الان اقوى اذرعته التي يحارب بها فلسطين ، الا تعرفون ماهي فلسطين وما هي قضيتها ؟ لم لم تتجه عواصفكم الحازمة نحو فلسطين ، أم انكم لاتبصرون الطريق ، ويحكم اصبحتم اضحوكة الدنيا ، فانتم تبيدون شعوبكم ابادة لم تسجل على مر التاريخ ، سيذهب الشيخ المجاهد علي سلمان ، كما ذهب قبله الكثير الكثير من القادة والمناضلين وستذهب ايضا ريحكم الصفراء ، ويبقى الخزي والعار يلاحقكم في قبوركم وفي ذراريكم .
الامة الاسلامية فقدت هيبتها وفقد اسلامنا رونقه بسبب اعمال بعض الحكام ، وما عاد لتاريخنا الاسلامي من مفخرة او طعم بعد ان حل الهوان ارض العرب .
في العرف السياسي بنود متفق عليها وهي عدم تسميتكم حكام بل انتم عصابات اجرامية وقتلة مأجورين ، فكل من يبيع شعبه واهله لايستحق ان يطلق عليه حاكم ، ولا حتى حاكم جائر ، بل زعيم عصابة قذرة ، اتعلمون عدد اللعنات التي ستطاردكم ؟ لا تعد ولا تحصى لعنات لايتحملها بشر بسبب جرائمكم الوحشية ، كيف هانت عليكم انفسكم وشعوبكم وقضيتكم ؟ كيف ستواجهون الله وصحائف اعمالكم حمراء بدماء الشعوب .
لا تقلقي يازيتونة فلسطين هناك احرار في العالم ، لم يسكتوا ولن يركعوا ، وستبقى سيوفهم مشرعة لمحاربة السرطان الاسرائيلي الذي تقويه امريكا ، ويغذيه بعض حكام العرب ، وسيأتي اليوم الذي تعلق رؤوسهم فوق اغصانك يازيتون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك