المقالات

الجلوس على موائد الكفر أدسم..!

2004 2018-11-04

زيدالحسن 
الحيرة لم تكتنف عمرو بن العاص حين سأله سائل عن علي عليه السلام وعن معاوية ، وقد فكر بدهاء شيطانه الذي تلبسه ، ورغم هذا نطق بالحق ؛ الصلاة خلف علي اقوم والجلوس على موائد معاوية ادسم .
التاريخ لا يعيد نفسه ولكن دائماً هناك قطبي تناقض ، جانب الخير و جانب الشر و بينهما صولات وجولات ، والمنتصر في العادة هو جانب الخير رغم انه يخرج من الحرب مثخناً بالجراح .
امريكا جالبة الدمار لكل شعوب العالم ، و الواضعة يدها في افواه حكام العرب وعاقفة لهم الالسن ، ما زالت تهيمن وتنفرد بقراراتها السياسية وتنفذ عقوباتها وفق اهواء ومصالح ذات نفع لها ، ولا يهمها أن جاعت الشعوب وأن تشردت ، ولا يفزعها دمار البلدان وانتشار البؤس في ارجاء المعمورة فهي الشيطان الاكبر دون منازع .
اليوم قد صدر القرار الامريكي لتنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الجائرة ضد ايران وهذه الحزمة الجديدة أشد ضراوة وفتك من التي سبقتها ، وبلا ادنى شك ان هذه العقوبات تؤثر أثراً كبيراً في حياة الشعب الايراني المسلم ، وتدمر البلد تدميراً ، وهذه هي الغاية المنشودة للامريكان وهي تدمير الشعوب الناهضة .
العراق اليوم و بالضبط الساسة العراقيون في مفترق طرق بين الالتزام بالمعاهدات الامريكية المفروضه على العراق ، واعلان ولائهم للجانب الامريكي ، وبين رفض الظلم والجور وعدم الالتزام بهذا القرار ، فأين سيتجه ساسة العراق ؟ رغم ان الامر واضح ولا يحتاج الى دراسة وتمحيص لو فكرنا بمصلحة العراق اولا قبل أي تفكير أخر ، لوجدنا أن الخير كله والصلاح أتانا من الجمهورية الاسلامية ، والشر كله اتانا من امريكا وحلفائها ، امريكا التي لم نجني منها سوى مختلف الاوبئة والامراض ، بسبب آلتها العسكرية التي جعلت ارض العراق مسرحاً لعملياتها العسكرية ، امريكا من دمر العراق ايام احتلال الكويت ، امريكا من صنع داعش في العراق ، وامريكا اخيراً من دمر العراق تدميرا شاملا ايام التحرير المزعوم من نظام الطاغية ، هل يعقلها عاقل الان ان امريكا ستجلب لنا الخير في قرارها هذا ، او في اي قرار اخر ، مستحيل ان يكون للخير طريقاً يسلكه شيطان .
عليك الصلاة والتسليم يا حبيبي يا رسول الله محمد ، أمتك الاسلامية تفكر وتحتار وهي تريد تجويع الشعوب المسلمة ، ساسة العراق يفكرون و ربما سيعقدون العزم على وضع اياديهم بيد المخططات الامريكية لتدمير بلاد الاسلام ، فهل بعد هذا الهوان هوان .
ايها المسلمون اتبعوا نهج علي عليه السلام واقيموا الصلاة خلفه ، ودعكم من الموائد الدسمة التابعة الى أئمة الكفر ، فلن توصلكم الا الى الهاوية .
نريد بالاسلام الصلاح والكمال ، ونريد توحيد البلاد المسلمة ، ونحن نضع ايادينا بايادي الكفرة المجرمين فكيف سنفلح ؟ وكيف سيتقبلنا الله في عباده الصالحين ونحن مسلمون بالاسم فقط ، وننساق خلف اهواء اهل الضلالة والفتن ونحارب اهل الاسلام في قوتهم ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك