خالد القيسي
عودة أمريكا من الباب الواسع الى نهجها العدواني في تدميرشعوب المنطقة الشرق أوسطية واخضاع منطقة حكام عرب الخليج لتنفيذ ارادتها .. سياسة يديرها ترامب ويغذيها الكيان الصهيوني والسعودية بذريعة النووي والنفوذ الايراني مقابل تدعيم وسيطرة اسرائيل فيها .
فبدأ الرئيس الامريكي بفرض ألأتاوات والضرائب التي دفعتها السعودية والامارات وقطر لتكون غطاء حماية اسرائيل..وحماية هذه الدول لخوفها الدائم من تطور النهضة العلمية والعسكرية الايرانية.. العصا التي تلوح أمريكا بها لمزيد من بتزاز هذه الدويلات في الدفع للحد المزعوم من تطورالقدرات الايرانية من الاسلحة النووية وهذه هي وظيفة دول الخليج .
فما هي الحجج التي ساقها ترامب ذريعة للانسحاب من معاهدة الاتفاق النووي مع ايران ؟ الذي قوبل برفض الدول الاوروبية غير تنفيذه وعوده الانتخابية وسياسته الرعناء..وبدأ بالحرب ألاقتصادية عليها ومحاولة ابدال نظام الحكم فيها واقتراب الحرب من منطقتنا.. فايران جارة لعديد من دول الخليج والعراق وقد يصبح تأثيرها مباشرعلينا ..ومن يغطي تكاليف الابتزاز الاسرائيلي الامريكي الجديد من فزاعة ايران في امتلاكها النووي غير حكام دويلات الخليج من ألآل ؟
الكل يعلم أن أول من عارض ألاتفاق ألنووي ألايراني مع الدول الخمس زائد واحد اسرائيل والسعودية.. وأول من فرح وهلل لانسحاب المسعور ترامب من ألاتفاق السعودية واسرائيل الذي وقعت عليه الحكومة الامريكية نفسها ولم تلتزم به ادارة ترامب الذي دار ظهره للمناشدات الدولية لاحترام تعهداته .
السعودية واسرائيل هما وحدهما اللتان مهدتا الطريق لهذا المسعى الذي تقوده حكوماتهما المارقتان بدفع وتأييد خطوات ترامب المتهورالى تأجيج الصراع واشعال الحرائق في منطقة الشرق الاوسط.. وجرها الى أهداف ونوايا غير متوقعة ألنتائج.. سيئة في حساباتها.. وغير مأمونة العواقب في تداعياتها..وأبرزها زعزعة السلم العالمي للخطر الذي لا تدرك السعودية خاصة خطورة هذا الموقف في تحالفها المشؤوم مع الكيان الصهيوني
نحن لا نحتاج الى معارك جديدة وحرب محتملة تدوربالقرب منا ومن حدودنا وخوفنا من انتشارها وتصل الى الارض العراقية.. همنا أن تحل المشاكل العالقة بين السعودية وايران بالحوار.. وان لا يصل التصعيد الاسرائيلي السعودي الخطر ضد ايران في ظل هذه الظروف الصعبة التي ينعشها هذا التحالف الخبيث.
المراقب للمنطقة ووضعها الامني يرى المسألة واضحة لما تريده اسرائيل ونواياها العدوانية في ما يهمها خلق دويلات ضعيفة خاضعة لهذا الكيان الغاصب المحتل الذي لا يريد العيش بسلام مع جيرانه والمنطقة في ظل التطبيع والمواقف المعلنة والمستترة لحكام آل سعود التي لم تعد خافية على أحد وأظهرت بجلاء الجذور اليهودية لهذه ألعائلة.
سيبقى محورعرب الخليج المتصهين ألسعودية وذيولها [ الامارات والبحرين ] ومصر الى حد ما.. تابعا ومتفرجا.. على ما يحدث للمنطقة من تداعيات قرارات ترامب المستعجلة وخطواته ألارتجالية في نقل سفارته الى القدس عاصمة لاسرائيل والمجازر اليومية التي حصلت وتحصل للفلسطينين من جراء وقوف أبناء غزة ضد هذه الارادة المتصهينة.. وتأزيم الموقف والوصول الى حافة الحرب مع ايران ..ولذا سيجد الفلسطينيون والايرانيون أنفسهم يقاتلون وحدهم في ساحة المعركة