المقالات

ولادة حكومة بمخاض عسير ...

2220 2018-10-25

زيد الحسن 
عندما نسمع كلمة حكومة يتبادر الى اذهاننا شخوص واسماء ورموز ، وربما يبرز في المقدمة شخص رئيس الوزراء ، بينما الحكومة كلمة شاملة تعني كل مسؤول وموظف وكل مؤسسة وكل ركن من اركان الدولة .
اليوم الشعب العراقي انقسم قسمين وهو ينتظر ما ستؤول عليه الامور في اعلان التشكيلة الوزارية ، القسم الاول غسل يديه حد الكوع من امل الاصلاح ، وينظر الى الامر بسخرية القانط و بيأس المفجوع ، ولايملك بصيص امل في نجاح الحكومة الجديدة .
والقسم الاخر مترقب بحذر ولديه رؤية امل في شخص السيد عادل عبد المهدي، وبأن الامور تسير وفق الاصلاح الحقيقي للعملية السياسة .
لو اخذنا رأي القسم الاول و وافقناهم الرأي في رؤيتهم و حاورناهم عن ماهو الحل لانقاذ العراق ؟
سيكون الجواب في اعلان ثورة ضد العملية السياسة برمتها ، واعلان حالة طوارئ وتشكيل حكومة مؤقته ، لحين استقرار الوضع ومن ثم انتخابات لتشكيل حكومة جديدة .
أما لو اخذنا رأي القسم الثاني المتأمل خيراً في هذه الحكومة ، وناقشنا رأيهم ولم يصبرون على هذه الحكومة وهل هناك بوادر خير في الافق ؟
ستكون الاجابة بنعم وكالاتي ؛
شخص السيد عادل عبد المهدي مقبول لدى الجميع تقريباً ، له باع طويل في السياسة وخبرة كبيرة ، شروطه القاسية التي وافقت عليها الكتل السياسية بعظهم برغبته وبعظهم اتت الموافقة مرغمين عليها .
ومن باب اخر كل الخطوات الاولى للسيد عبد المهدي توحي بانه رجل أخر مرحلة من مراحل السياسة في العراق ، ان نجح نجحت العملية السياسية ، وان فشلت فشلت العملية السياسية برمتها .
تم اعلان اسماء الوزراء وتم التصويت عليها، لكن من سيراقب من ، ومن سيعارض من ؟
على الشارع العراقي وبالأخص القسم الثاني الذي يؤمن بهذه الحكومة فتح الاعين على دواعش السياسة ، ممن يعرقلون تقدم اي حكومة بغض النظر عن شخوصها ، وبالطبع اهدافهم معروفة فهي تهديم العراق ، عليهم سد كل الثغرات التي قد تحدث وعدم الاستهانة بأي حدث قد يحصل ، فأن اعداء العراق قد طعنتهم كمية الحس الوطني الذي يتمتع به العراقي .
أيتها النخب السياسية الشارع العراقي صبر كثيراً ، ليس من اجل بقائكم ابداً بل من اجل العراق ، وهذه هي فرصتكم الاخيرة والسانحة التي تسمح لكم بتبييض صفحاتكم ، عليكم الان السير بحب العراق ، وترك سياستكم القديمة التي جلبت لنا الدمار .
رؤساء الكتل ايها ( المبجلون )العراق يستحق منكم الانصاف وانتم اول واخر المسؤلين عنه ، كونوا ثقات لشعبكم واعملوا بجد ودون خديعة عسى ان تمر هذه المرحلة على خير .
أن انقسم العراقيون اليوم الى قسمين فالنتيجة واحدة ، ان فشلتم وهي فرصة اخيرة قبل القصاص ، وبعدها ستكون النار ، حارقة لاهبة وستكون اولى شرارتها في المنطقة الخضراء ، في هذا الاسم الذي كرهه العراقين و اشمأز منه ، اجعلوا العراق كله منطقة خضراء بربكم وهو يستحق هذا الاسم لا مجالسكم وقصوركم .
نبارك للشعب العراقي تشكيل الحكومة الجديدة ونهنئ انفسنا اننا وضعنا اول حجر اساس في انهاء المحاصصة البرلمانية ، وعسى ان تكون فاتحة خير بعد هذا المخاض العسير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك